المحامي الإدريسي في مواجهة مع بوعشرين بشأن ” الأتعاب ” و تدخل العثماني

تيلي ناظور : سلوى المرابط
شهدت الساحة القانونية و الإعلامية المغربية جدلاً حادًا بين المحامي عبد الصمد الإدريسي و الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة ” أخبار اليوم “، حول انسحاب الإدريسي من فريق الدفاع خلال مرحلة الإستئناف، و ما تلا ذلك من اتهامات متبادلة بشأن الأتعاب و التدخلات السياسية .
توفيق بوعشرين، صحافي مغربي بارز، اعتُقل في فبراير 2018 و واجه اتهامات متعددة، من بينها الاتجار بالبشر و الاعتداء الجنسي .
حُكم عليه ابتدائيًا بالسجن لمدة 12 عامًا، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والإعلامية .
تولى المحامي عبد الصمد الإدريسي الدفاع عنه خلال المرحلة الابتدائية، إلا أنه انسحب في مرحلة الاستئناف، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الانسحاب .

في حوار أجراه الصحافي حميد المهداوي مع بوعشرين، أشار الأخير إلى أن انسحاب الإدريسي جاء نتيجة لضغوط سياسية، ملمحًا إلى تدخل سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة و التنمية آنذاك، للضغط على الإدريسي لعدم الاستمرار في الدفاع عنه .
كما أشار بوعشرين إلى أنه كان يدفع أتعابًا للمحامي مقابل خدماته .
في بيان نُشر بتاريخ 25 ديسمبر 2024، نفى عبد الصمد الإدريسي هذه الادعاءات جملةً و تفصيلًا .
إذ أكد أن قراره بالدفاع عن بوعشرين كان شخصيًا و بمبادرة تطوعية ذات طابع حقوقي، دون أي ضغوط من أي جهة، بما في ذلك حزب العدالة و التنمية أو قياداته .
و كما أشار إلى أنه حضر أكثر من 50 جلسة دفاعًا عن بوعشرين، دون أن يطلب أتعابًا تتناسب مع حجم العمل المبذول، معتبرًا ذلك جزءًا من التزامه المهني و الحقوقي .
كما أوضح الإدريسي أن انسحابه في مرحلة الاستئناف