الحسيمة : حملة ميدانية مشتركة لجمع المختلين عقلياً من الشوارع
تيلي ناظور
شنت السلطات المحلية في مدينة الحسيمة، مساء الثلاثاء 4 نونبر 2025، حملة ميدانية واسعة لجمع الأشخاص المختلين عقلياً من مختلف شوارع المدينة، بقيادة قائد المقاطعة الأولى و خليفة القائد، و بمشاركة أعوان السلطة بالملحقة الإدارية الحسيمة، و القوات المساعدة، و الأمن الوطني، و التعاون الوطني، و الوقاية المدنية، و جمعية المنارة للأعمال الاجتماعية، في إطار مقاربة إنسانية تهدف إلى حماية هؤلاء الأشخاص و ضمان سلامة الساكنة، رداً على تزايد الشكاوى المتعلقة بانتشار الظاهرة في الأماكن العامة والمؤسسات التعليمية.
و بالتالي، جاءت الحملة بعد أسابيع من الاستنفار الشعبي في إقليم الحسيمة، حيث أثار انتشار المختلين عقلياً مخاوف متزايدة، خاصة قرب المدارس و الأسواق، مع تسجيل حوادث خطيرة مثل إحراق الفنان المحلي سوليت في أكتوبر، مما دفع السلطات إلى التنسيق مع المندوبيات الإقليمية للصحة و الداخلية لنقل المعنيين إلى المصحة الإقليمية للأمراض النفسية للفحوصات والعلاج، في محاولة للحد من المخاطر على الأمن العام.
من جهة أخرى، شملت العملية جمعاً ميدانياً في أحياء المدينة المختلفة، مع نقل الحالات إلى مراكز متخصصة تحت المراقبة الطبية، بتنسيق يجمع بين الجهات الأمنية و الاجتماعية، مما يعكس انتقادات سابقة لتقاعس السلطات، حيث طالب برلمانيون محليون بتدخلات عاجلة لمواجهة الظاهرة، مع التركيز على الرعاية الإنسانية بدلاً من الإجراءات القمعية، في سياق وطني أوسع يشهد حملات مشابهة في مدن أخرى مثل أكادير.
في الختام، تمثل هذه الحملة خطوة استباقية نحو تعزيز الرعاية النفسية و الاجتماعية، مع دعوات لتوسيع المرافق المتخصصة لتجنب ترحيل المعنيين إلى مدن أخرى، و من ثم، تساهم في حماية الفئات الهشة و المجتمع ككل، في إطار الالتزامات الوطنية بحقوق الإنسان والأمن العام.
