مايكروسوفت تطلق إيدج كمتصفح ذكاء اصطناعي لمنافسة أطلس من أوبن إيه آي
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أطلقت مايكروسوفت، الخميس، إصداراً جديداً من متصفح إيدج يدمج ميزات متقدمة للذكاء الاصطناعي، مما يحوله إلى رفيق ذكي يشبه إلى حد كبير متصفح أطلس الذي أطلقته أوبن إيه آي قبل يومين فقط.
يأتي هذا التحديث كرد فعل سريع في سباق المتصفحات الذكية، حيث يعتمد إيدج الآن على وضع كوبايلوت المحسن لتحليل علامات التبويب و تلخيص المحتوى و تنفيذ مهام تلقائية، وفقاً لمدونة الشركة الرسمية.
يسمح وضع كوبايلوت الجديد للمستخدمين بتفعيل مساعد ذكي يرافق التصفح، حيث يمكنه بموافقة المستخدم رؤية العلامات المفتوحة و تلخيصها أو مقارنتها.
كما يدعم ميزة الإجراءات ( Actions ) لإكمال مهام مثل حجز فنادق أو ملء النماذج، و الرحلات ( Journeys ) لتنظيم الجلسات المتعددة تلقائياً.
وصف مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لـمايكروسوفت أيه آي، المنتج بأنه متصفح ذكاء اصطناعي يمثل رفيقك الديناميكي، مشدداً على قدرته على التعامل مع المهام المعقدة عبر الويب.
على الرغم من التشابه الواضح في التصميم مثل نافذة المحادثة الذكية و خلفية بسيطة إلا أن الاختلاف الرئيسي يكمن في النماذج الأساسية اذ يعتمد إيدج على نماذج مايكروسوفت المتكاملة مع ويندوز و أوفيس، بينما يستند أطلس إلى نماذج جي بي تي من أوبن إيه آي.
و أشار موقع تك كرانش إلى أن هذا التشابه يعكس محدودية خيارات دمج الذكاء الاصطناعي في واجهة المتصفح، لكنه يبرز التنافس الشديد بين الشركتين في سوق الذكاء الاصطناعي النامي بسرعة.
يأتي إصدار كوبايلوت بعد أسابيع من الإعلان عنه، وقد كان قيد التطوير لأشهر، لكنه يواجه تحديات أمنية مثل هجمات الحقن في الذكاء الاصطناعي، كما حدث مع أطلس.
الإصدار متاح حالياً كمعاينة محدودة في الولايات المتحدة، مع إمكانية إيقافه في أي وقت، مما يعزز من حصة إيدج في سوق يسيطر عليه كروم بنسبة 71%، وفق إحصاءات غلوبال ستاتس.
هذا الإطلاق يؤكد تصعيداً في حرب المتصفحات، حيث أصبحت الذكاء الاصطناعي محور الابتكار.
