أمريكا تجدد دعمها للحكم الذاتي و تؤكد موقفها الثابت من ملف الصحراء المغربية

تيلي ناظور
أنهى مسعود بولس، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية، الجدل الذي استمر لأسابيع حول موقف واشنطن من مستجدات قضية الصحراء المغربية، موضحا أن الولايات المتحدة تعتمد رؤية “واضحة و مستقرة” ترتكز على دعم الجهود الأممية ومساندة مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، باعتبارها الحل الواقعي والجاد لإنهاء النزاع.
وفي حوار أجراه مع قناة سكاي نيوز عربية، عبّر بولس عن تفاؤل الإدارة الأمريكية بإمكانية التوصل إلى حل نهائي لهذا الملف الذي طال أمده، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستعرف “حركية دبلوماسية متجددة” تهدف إلى إيجاد تسوية توافقية تراعي مصالح جميع الأطراف، في إطار من المسؤولية والبراغماتية.
وعلاوة على ذلك، أوضح المسؤول الأمريكي أن يوم الخميس 30 أكتوبر سيشهد موعدا حاسما داخل مجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء، مبرزا أن واشنطن تعمل بتنسيق وثيق مع شركائها، وخاصة المغرب والجزائر، من أجل صياغة قرار متوازن يراعي مختلف المواقف، رغم صعوبة الوصول إلى اتفاق شامل.
كما أضاف بولس أن بلاده تبذل جهودا مع أعضاء مجلس الأمن لاعتماد لغة موحدة تقرّب وجهات النظر، تمهيدا للمرحلة القادمة التي ستركز على إيجاد حل شامل للنزاع، مشيرا إلى أن “كل الملفات قابلة للنقاش، بما في ذلك تمديد مهام بعثة المينورسو”.
ومن جهة أخرى، أكد المستشار الأمريكي أن الموقف الذي أعلنته واشنطن خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب “ثابت ولا رجعة فيه”، بعد اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرا أن مقترح الحكم الذاتي “هو الأنسب والأكثر واقعية”.
وفي ختام تصريحاته، شدد بولس على أن المغرب “منفتح على جميع المبادرات الإيجابية ضمن مقترحه للحكم الذاتي”، معبرا عن ثقته في إرادة الملك محمد السادس لإيجاد حل نهائي ومستدام، ومضيفا أن الجزائر أبدت هي الأخرى استعدادها للحوار البنّاء، وهو ما يعزز الآمال في تجاوز الخلافات وبناء مرحلة جديدة يسودها التعاون والاستقرار في المنطقة.



