زيلينسكي يتوقع خطة سلام غربية موجزة في 10 أيام

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقديم الحلفاء الغربيين لمقترح سلام موجز في غضون الأسبوع أو العشرة أيام المقبلة لإنهاء الحرب مع روسيا، لكنه أعرب عن تشككه في موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات إضافية و توفير أسلحة بعيدة المدى لإجباره على المفاوضات.
جاء هذا في مقابلة مع شبكة أكسيوس الأمريكية يوم الأحد 26 أكتوبر 2025، بعد اجتماع تحالف الراغبين في لندن، حيث أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن التحالف يعمل على خطة سلام، وسط دعم أوروبي لتجميد الصراع على خط الجبهة الحالي كما اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أفادت أكسيوس بأن تحالف الراغبين الذي يضم نحو 35 دولة بقيادة بريطانيا و فرنسا سيعمل على صياغة بعض النقاط السريعة دون تفاصيل غير ضرورية، ليكون المقترح موجزًا و سريع التنفيذ.
يأتي هذا بعد اجتماع التحالف في لندن يوم الجمعة 24 أكتوبر، حيث حضر زيلينسكي مع قادة مثل ستارمر، الأمين العام للناتو مارك ريوتي، و رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، مطالبًا بمزيد من الصواريخ و العقوبات على روسيا.
و في تغريدة على إكس، أكدت حسابات إخبارية أن الخطة جاهزة في 10 أيام، لكنها قد تفشل كالمفاوضات السابقة.

أعرب زيلينسكي عن عدم تفاؤله بقبول بوتين، قائلًا إن الضغط عبر العقوبات والأسلحة البعيدة المدى ضروري لجلوس موسكو على الطاولة.
و مع ذلك، تصر روسيا على انسحاب القوات الأوكرانية كليًا من دونيتسك، التي ضمتها غير قانونيًا في 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة، مما يتعارض مع رفض كييف التنازل عن أي أرض.
أصدرت أوكرانيا و 9 دول أوروبية بيانًا مشتركًا في 21 أكتوبر يدعم تجميد الصراع على الخط الحالي دون تنازلات إضافية، ردًا على رفض موسكو لاقتراح ترامب.
و في تغريدة، وصف ناشطون الخطة الروسية بأنها استسلام، مشيرين إلى رفض بوتين لأي تنازل.
دعم ترامب تجميد النزاع على الخط الحالي، و هو ما وافقت عليه أوكرانيا وداعموها الأوروبيون، واصفًا إياه بـحل وسط جيد يمهد لمفاوضات مباشرة بين زيلينسكي و بوتين.
أكد زيلينسكي استعداده للانضمام إلى قمة محتملة بين ترامب و بوتين في المجر، كما عرض بوتين على ترامب إنهاء الحرب مقابل تنازلات، لكن كييف يرفض أي تجارة أراضي أو سيادة.
في سياق ذي صلة، أعرب زيلينسكي عن أمل في تطبيق ضغط ترامب الناجح في الشرق الأوسط على روسيا، مقترحًا ترشيحه لجائزة نوبل إذا نجح.
رغم التقدم، يُرى المقترح كجزء من خطة النصر الأوكرانية، التي تطالب بدخول الناتو قبل نهاية الحرب و استخدام أصول روسية مجمدة لدعم كييف، لكنها تواجه ضغوطًا غربية للمفاوضات الفورية.
أشارت تغريدات على إكس إلى أن الخطة قد تكون مؤقتة إذا لم يُضغط على روسيا، مع اتهامات لأوروبا بتعطيل خطط ترامب لصالح حرب أبدية.
يُتوقع أن يؤثر قمة محتملة في واشنطن أو بودابست على الخطوات التالية، وسط مخاوف من تصعيد روسي إذا فشلت الجهود.



