جوجل تطلق Google Earth AI : ذكاء اصطناعي يفهم الكوكب و يتنبأ بالكوارث قبل وقوعها

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعلنت جوجل اليوم عن تحديثات جديدة لمنصة Google Earth AI، التي أُطلقت في يوليو 2025، مما يدمج نموذج الذكاء الاصطناعي Gemini مع بيانات الأقمار الصناعية و الطقس و السكان لتحليل التغيرات المناخية و الكوارث الطبيعية بدقة أعلى، مما يساعد المنظمات و الحكومات في اتخاذ قرارات سريعة لحماية المجتمعات، وفقاً لبيان الشركة الرسمي.
يجمع النظام الجديد بين نماذج Earth AI للصور الجوية و الديموغرافيا و البيئة، مع قدرات الاستدلال الجيومكاني لـGemini، ليسمح بطرح أسئلة معقدة مثل أي مجتمعات الأكثر عرضة للضرر من إعصار قادم ؟ أو كيف يتأثر الإنسان بالتغيرات في درجات الحرارة ؟
يعتمد على عقود من البيانات الجيومكانية لتحويل الصور الفضائية إلى رؤى عملية، مما يقلل الوقت اللازم للتحليل من أشهر إلى دقائق.
أظهرت الدراسات الأخيرة أن المنصة تحسن دقة تحليل الكوارث الطبيعية بنسبة تصل إلى 11%، بفضل نماذج التنبؤ بالفيضانات و الحرائق و الأعاصير.
خلال حرائق كاليفورنيا 2025، أرسلت المنصة تنبيهات لـ15 مليون شخص، مشيرة إلى أماكن الملاجئ عبر Google Maps، مما يبرز قدرتها على الاستجابة السريعة للأزمات.
تتيح التحديثات الجديدة لمستخدمي Google Earth المهنيين البحث عن أنماط في الصور الجوية، مثل اكتشاف ازدهار الطحالب أو جفاف الأنهار الذي ينذر بعواصف الغبار.
كما تدعم المنصة الوصول إلى نماذج AI مخصصة عبر Google Cloud، مما يساعد في مراقبة جودة الهواء و تأثير السياسات البيئية.
تفتح المنصة أبواب التعاون مع الجامعات مثل جامعة ستانفورد و الأمم المتحدة، حيث يمكن للعلماء استخدامها في دراسة التغير المناخي و حماية الغابات.
تقدم جوجل وصولاً مجانياً محدوداً للمنظمات غير الربحية عبر Google.org، مع دعم فني لتطوير نماذج مخصصة، مما يحول Earth AI إلى أداة بحثية عالمية.
لا تقتصر جوجل على رسم الخرائط، بل تسعى لخلق ذكاء أرضي يربط التكنولوجيا بالحياة اليومية، لمواجهة التحديات العالمية مثل الاحتباس الحراري و الكوارث.
يُتوقع أن يصل الوصول الكامل إلى الولايات المتحدة في الأسابيع القادمة، مع خطط للتوسع العالمي، مما يعزز دور جوجل في بناء مستقبل مستدام.



