انتهاكات إسرائيلية متكررة في غزة : 47 خرقًا موثقًا رغم وقف إطلاق النار

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، تسجيل 47 خرقًا موثقًا للاتفاق من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ الإعلان عن انتهاء الحرب في 9 أكتوبر 2025.
وفقًا لبيان المكتب، تشمل هذه الخروقات إطلاق نار مباشر على المدنيين، و قصفًا متعمدًا، و اعتقالات للمدنيين، مما يعكس استمرار النهج العدواني رغم وقف الحرب.
نفذت هذه الانتهاكات باستخدام دبابات و آليات عسكرية قرب الأحياء السكنية، و رافعات إلكترونية مزودة بأجهزة استشعار، و طائرات مسيرة ( كواد كوبتير ) تحلق فوق المناطق السكنية و تستهدف المدنيين مباشرة.
رُصدت هذه الانتهاكات في جميع محافظات القطاع دون استثناء، مما يؤكد عدم التزام إسرائيل بوقف العدوان.
و أفاد البيان بدعوة المكتب للأمم المتحدة و الجهات الضامنة، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات و حماية المدنيين.
كما حمل المكتب إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال، مشيرًا إلى أنها تهدد استقرار الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة عبر خطة الرئيس دونالد ترامب.
أسفرت هذه الخروقات عن استشهاد 38 فلسطينيًا و إصابة 143 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وفقًا للمكتب الإعلامي.
و في تفاصيل إضافية، أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 29 شهيدًا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية، منهم 23 انتشلت جثثهم من تحت الأنقاض، و شهيدان متأثران بإصابات سابقة، و 4 شهداء نتيجة استهداف مباشر.
كما أشارت الوزارة إلى إصابة 21 آخرين، مع بقاء 11 شهيدًا تحت الركام في مجزرة آل أبو شعبان دون انتشال حتى الآن.
أكدت وزارة الصحة أن عددًا من الضحايا ما زال تحت الأنقاض أو في الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب الانتشار العسكري الإسرائيلي.
و في سياق متصل، أعلنت الوزارة، اليوم السبت، استلام جثامين 15 فلسطينيًا من إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليصل إجمالي الجثامين المستلمة منذ الثلاثاء الماضي إلى 135.
و ارتفعت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 68,116 شهيدًا و170,200 مصاب.
جاء الاتفاق بين حماس و إسرائيل في 9 أكتوبر 2025 عبر وسطاء أمريكيين، ودخلت المرحلة الأولى حيز التنفيذ في اليوم التالي، مشملة إعلان انتهاء الحرب، و انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، و تبادل الأسرى و الجثامين.
و مع ذلك، تتزايد الاتهامات المتبادلة، حيث اتهمت حماس إسرائيل بـقتل مدنيين صباح الثلاثاء عبر قصف و إطلاق نار، بينما ردت إسرائيل بتقليص المساعدات و إغلاق معبر رفح جزئيًا كعقاب على حماس.
و دعت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش إلى إجراءات فورية للإغاثة و العدالة، محذرة من أن وقف إطلاق النار لا يغني عن معالجة الانتهاكات المنهجية.



