عروض واعلانات
سياسة

إدريس لشكر : “ ترشحي لولاية رابعة لم يكن برغبتي و الحزب يتجدد بقوة نحو الصدارة ”

تيلي ناظور

أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن تجديد انتخابه لولاية رابعة على رأس الحزب لم يكن نتيجة رغبة شخصية، بل جاء استجابة لإرادة القواعد الحزبية التي طالبت باستمراره في القيادة.

وخلال ندوة صحفية عقدت اليوم السبت ببوزنيقة على هامش المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، أوضح لشكر أن الاتحاد الاشتراكي يعيش مرحلة تجديد حقيقية، قائلا: “أنا أنفذ قرار المناضلين والمناضلات الذين قدموا ترشيحي، ولم أطلب المنصب بنفسي”.

ومن جهة أخرى، أبدى لشكر ثقته في قدرة حزبه على التنافس بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيراً إلى أن الدينامية التنظيمية الحالية تجعل من الواقعي القول إن الاتحاد الاشتراكي “سيتنافس على المرتبة الأولى في الاستحقاقات القادمة”.

ادريس لشكر ؛ شموخ قائد - هاشتاغ

وفي السياق نفسه، شدد الكاتب الأول لـ”حزب الوردة” على أن التنظيم “يحمل مشروعا سياسيا إصلاحيا واضحا”، معبّرا عن أمله في خوض مواجهة سياسية مسؤولة مع باقي الفرقاء خدمة للمصلحة العامة.

أما بخصوص الأصوات المنتقدة داخل الحزب، فقد أوضح لشكر أن المؤتمر لم يُغلق أبوابه في وجه أي من الغاضبين، بل رحّب بجميع الآراء، مؤكدا أن الحزب “لم يعد هشا كما في السابق، بل أصبح قويا بمؤسساته وتنظيماته، ولا يتأثر بالأقوال بقدر ما يستمع إلى المناضلين الحقيقيين”.

وفي معرض حديثه، استغرب لشكر الانتقادات الموجهة لحزبه، معتبراً أن “الاتحاد الاشتراكي حاضر بقوة في المجتمع وله قطاعات فاعلة”، متسائلاً: “لماذا يتم تقديم الحزب بهذه الصورة السلبية، في حين أنه يعقد مؤتمراته ويجدد هياكله بانتظام؟”.

كما وجه انتقادات حادة للأحزاب الكبرى، خصوصاً تلك التي تقود الائتلاف الحكومي، قائلاً: “نحن الحزب الرابع ولدينا إعلام حزبي نشط، فلماذا لا يُسأل الحزب الأول أو الثاني عن غياب إعلامهما؟”.

إلى ذلك، شدد لشكر على أن الاتحاد الاشتراكي لا يسعى ليكون بديلاً عن الاحتجاجات، بل يقدم “مشروعاً حزبياً إصلاحياً”، مؤكداً في الوقت ذاته اعتزاز الحزب بالمجهودات التي عرفتها البلاد تحت القيادة الملكية، مع ضرورة “الحديث بشجاعة عن الاختلالات والفساد ومحاربتها بجرأة”.

وفي ختام حديثه، تطرق لشكر إلى أجواء التحضير للمؤتمر، مبرزاً أن اللجنة التحضيرية اشتغلت في انسجام تام لتفادي الصراعات، ما أفرز مؤتمراً ناجحاً بمشاركة 1700 مؤتمر ومؤتمِرة. وختم بالقول: “منذ التناوب أفرز حزبنا ستة انشقاقات بدعوى تقديم بدائل، فأين هي هذه البدائل اليوم؟”.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button