تفشي داء الدفتيريا يثير القلق في موريتانيا و الجزائر

تيلي ناظور
يشهد كل من موريتانيا والجزائر في الأسابيع الأخيرة عودة مقلقة لمرض الدفتيريا، وهو داء بكتيري خطير يُصيب الحلق والجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قاتلة إذا لم يعالج في الوقت المناسب.
وفي موريتانيا، أعلنت السلطات الصحية عن تسجيل 202 حالة إصابة و15 وفاة في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، خاصة ولايات الحوض الشرقي والحوض الغربي والعصابة.
وقد دفعت هذه الأرقام الحكومة إلى إطلاق حملة طارئة للتطعيم، بإشراف من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
أما في الجزائر، فقد تم رصد حالات إصابة متفرقة في بعض المناطق الجنوبية والحدودية، خاصة بولايات تمنراست وبرج باجي مختار، حيث أشارت التقارير إلى أن بعض الحالات قد تكون مستوردة من بلدان الساحل الإفريقي المجاورة.
ورغم ذلك، أكدت وزارة الصحة الجزائرية أن الوضع “تحت السيطرة” وأن الفرق الطبية تتابع الموقف عن كثب.
ومن جهة أخرى، يحذر خبراء الصحة من مخاطر انتشار العدوى في صفوف الأطفال غير المطعّمين، مؤكدين أن اللقاح المضاد للدفتيريا يبقى الوسيلة الأنجع للوقاية.
كما دعا الأطباء إلى تكثيف حملات التوعية حول أهمية التحصين ومراقبة أي أعراض مشبوهة في وقت مبكر.
و يبقى داء الدفتيريا تذكيرا صارخا بأهمية الحفاظ على برامج التطعيم، خاصة في المناطق الفقيرة أو النائية، حيث يشكل ضعف الخدمات الصحية بيئة خصبة لعودة أمراض كان يعتقد أنها اختفت منذ زمن.



