وهبي يؤكد عزم أشبال الأطلس على انتزاع اللقب من الأرجنتين

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

أكد محمد وهبي، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، أن فريقه مصمم على بذل الجهد الكامل لتحقيق اللقب العالمي في النهائي المرتقب أمام الأرجنتين، مشددًا على أن لا وجود لمنتخب لا يهزم.

جاءت هذه التصريحات خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الفرقة المغربية اليوم السبت في سانتياغو، قبل يوم من المباراة النهائية لكأس العالم للشباب 2025، و التي ستقام على ملعب الإستاديو ناسيونال ليلة الأحد 19 أكتوبر عند الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش.

يمثل هذا النهائي أول وصول للمنتخب المغربي إلى الدور الختامي في تاريخه، بعد انتصاره الدراماتيكي على فرنسا بركلات الترجيح 5-4 في نصف النهائي.

وصف وهبي المنتخب الأرجنتيني بأنه يتمتع بنقاط قوة عديدة، خاصة في الجانب التكتيكي و ديناميكية خط الوسط، لكنه أكد أن الطاقم التقني يركز حاليًا على النهائي فقط، مع التركيز على الجانب الذهني للاعبين.

و أوضح أن الفريق يعمل على تعزيز الهدوء داخل الملعب واستثمار الإمكانيات الفردية و الجماعية، مشيرًا إلى أن المباريات النهائية تحسم غالبًا بجزئيات صغيرة.

كما شدد على أن أشبال الأطلس يدركون حجم الرهان و هم من سيتولون صنع الفارق، معتمدين على أسلوبهم المعروف في خلق المتاعب للخصم.

و أفاد أن العمل بعد نصف النهائي انصب على التعافي البدني و استعادة الطراوة، إلى جانب تطوير الجوانب التكتيكية.

أعلن وهبي أن جميع اللاعبين مستعدون للدخول بعقلية الفوز، بما في ذلك المهاجم ياسين جيسيم الذي يتعافى بعد أدائه المميز أمام فرنسا.

و أبرز أن ما يقدمه الأشبال في الملعب هو انعكاس للدعم الكبير من الجمهور المغربي، مشيدًا بتخصيص طائرتين لنقل الجماهير إلى الشيلي لمؤازرة الفريق.

و أضاف أن اللاعبين يشعرون بفخر كبير بانتمائهم للأمة المغربية، و تحدويهم رغبة عارمة في رفع العلم الوطني عاليًا في هذه البطولة العالمية .

من جانبه، أكد حسام الصادق، عميد المنتخب، أن حلم هذا الجيل هو إسعاد الشعب المغربي، مشددًا على أن الإنجازات الحالية ليست صدفة بل ثمرة عمل مكثف من الطاقم التقني.

و أوضح أن النهائي يحسمه تفاصيل دقيقة، و أن كل لاعب قادر على صناعة الفارق في أي لحظة، معتبرًا الأرجنتين خصمًا قويًا ذا تجربة لكنهم سيلعبون بأسلوبهم للعودة باللقب.

و أبرز أن الانتصارات على منتخبات قوية تعكس الدينامية و التطور الكبيرين في كرة القدم الوطنية، بفضل رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الدعم المستمر لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) تعيين الإيطالي ماوريتسيو مارياني حكمًا للمباراة النهائية، في خطوة تضمن النزاهة في هذه المواجهة التاريخية.

يطمح المغرب ليكون الفريق الأفريقي الثاني الذي يتوج بلقب الشباب بعد غانا عام 2009، بينما تسعى الأرجنتين لتحقيق اللقب السابع في تاريخها.

و مع هزيمة الأرجنتين لكولومبيا 1-0 في نصف النهائي، يبقى التركيز على قوة الدفاع المغربي مقابل الهجوم الأرجنتيني الذي سجل 15 هدفًا في البطولة