إسرائيل تؤجل فتح معبر رفح بانتظار تسليم جثث الرهائن

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أوضحت وحدة كوغات أن فتح معبر رفح يبقى معلقاً بانتظار قرار إسرائيلي نهائي، مشيرة إلى أن التنسيق مع مصر مستمر لضمان فتح المعبر أمام حركة الأفراد فقط.
و أكد مصدر فلسطيني أن المعبر لن يُفتح اليوم الخميس أو خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجعاً ذلك إلى إصرار إسرائيل على استكمال تسليم جثث الرهائن المحتجزين لدى حماس كشرط للتقدم في الاتفاق.
أفادت مصادر فلسطينية أن إدارة معبر رفح ستُسلم إلى لجنة مشتركة تابعة للسلطة الفلسطينية، تحت إشراف إسرائيلي، بمجرد الاتفاق على الفتح.
و أكدت كوغات أن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود و الإمدادات الطبية و الغذائية، تواصل الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر إضافية، مع استبعاد استخدام رفح لهذا الغرض بسبب مخاوف إسرائيلية من استغلاله لتهريب الأسلحة.
يأتي هذا التأخير في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي رُعي أمريكياً الأسبوع الماضي، والذي يهدف إلى تسهيل إطلاق سراح الرهائن و المعتقلين و زيادة تدفق المساعدات.
و كانت إسرائيل قد هددت بإغلاق المعبر نهائياً و تقليص عدد شاحنات المساعدات إلى 300 يومياً، احتجاجاً على تأخر حماس في تسليم جثث الرهائن، قبل أن تسحب تهديدها بعد تقدم جزئي في المفاوضات.
يظل معبر رفح مغلقاً منذ سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه في مايو 2024، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
و دعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى فتح المعبر بشكل عاجل لتسهيل دخول آلاف الشاحنات يومياً، محذرة من نقص حاد في المياه النظيفة و الغذاء و الدواء.
و أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من استخدام إغلاق المعبر كوسيلة للضغط، مطالبة بضمان تدفق المساعدات دون قيود.
تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن فتح معبر رفح قد يتم بحلول نهاية الأسبوع، شريطة موافقة أمنية إسرائيلية، و سيسمح بعودة سكان غزة الذين غادروا خلال الحرب و خروج آخرين.
و مع استمرار الخلافات حول إدارة المعبر و تسليم جثث الرهائن، يبقى الوضع مشحوناً، مع مخاطر تعثر الاتفاق الهش و تأثيره على الوضع الإنساني في القطاع.



