عروض واعلانات
سياسة

ترامب يهدد بضربات عسكرية داخل فنزويلا للقضاء على كارتيلات المخدرات

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لشن ضربات عسكرية تستهدف كارتيلات المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية، في تصعيد غير مسبوق يأتي عقب سلسلة غارات بحرية أمريكية أودت بحياة 25 شخصًا على الأقل منذ سبتمبر.

و تزامن هذا التصريح مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في البحر الكاريبي بنشر ثماني سفن حربية و غواصة نووية، مما دفع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لاتهام واشنطن بالسعي للإطاحة بحكومته، وسط جدل قانوني حول شرعية هذه العمليات.

اذ خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض يوم الأربعاء، أوضح ترامب أن إدارته تدرس خيارات عسكرية لضرب مواقع داخل فنزويلا، مشيرًا إلى سيطرة الولايات المتحدة على المياه المحيطة.

و أشار إلى أن العمليات الأخيرة، التي شملت خمس غارات على قوارب تهريب قبالة السواحل الفنزويلية، تهدف إلى وقف تدفق المخدرات إلى الأراضي الأمريكية.

و أسفرت إحدى هذه الغارات، التي وقعت الثلاثاء، عن مقتل ستة أشخاص على متن مركب وصفته واشنطن بأنه يُستخدم في التهريب.

عززت الولايات المتحدة وجودها في جنوب البحر الكاريبي بنشر المدمرة يو إس إس سامبسون DDG-102 بالقرب من قناة بنما، إلى جانب ثماني سفن حربية و غواصة نووية، في إطار ما تصفه بمهمة مكافحة تهريب المخدرات.

و تثير هذه التحركات تساؤلات قانونية حول مدى شرعية تنفيذ ضربات في المياه الدولية أو الأجنبية دون إجراءات تحقيق أو اعتقال.

استجاب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لهذه التحركات بتنفيذ تدريبات عسكرية لاختبار جاهزية بلاده لمواجهة أي نزاع محتمل.

و اتهم مادورو الولايات المتحدة بالتخطيط للإطاحة بحكومته، واصفًا نشر القوات البحرية الأمريكية بأنه تهديد مباشر لسيادة فنزويلا.

تجنب ترامب تأكيد أو نفي تقارير صحيفة نيويورك تايمز التي أفادت بموافقته السرية على عمليات خاصة لوكالة الاستخبارات المركزية ( CIA ) ضد حكومة مادورو، مكتفيًا بالقول إن الرد على مثل هذه الأسئلة سيكون سخيفًا.

هذا الغموض أجج التوتر بين واشنطن وكراكاس، مع مخاوف من تصعيد عسكري أوسع.

تأتي هذه التطورات وسط توترات سياسية واقتصادية مستمرة بين الولايات المتحدة و فنزويلا، التي تواجه عقوبات اقتصادية صارمة من واشنطن.

و يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه العمليات ستسهم في استقرار المنطقة أم ستؤدي إلى مزيد من التصعيد بين البلدين.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button