اختفاء دواء “لارغاكتيل” يهدد استقرار مرضى الاضطرابات الذهانية

تـيـلـي نـاظـور: سـلـمـى القـنـدوسـي
يعيش عدد من المرضى النفسيين و أسرهم معاناة كبيرة بسبب اختفاء دواء “لارغاكتيل 100 ملغ” من الصيدليات منذ أكثر من شهرين.
هذا الدواء يُعدّ من الأدوية الأساسية لعلاج اضطرابات مثل الهوس وانفصام الشخصية، إذ يساعد على تهدئة المريض و استقرار حالته، و يُستخدم بانتظام بناء على وصفة طبية.
غياب هذا الدواء عن السوق خلق حالة من القلق والخوف لدى المرضى و عائلاتهم، خاصة أن انقطاعه قد يؤدي إلى انتكاسات خطيرة أو نوبات عصبية غير متوقعة.
و رغم خطورة الوضع، لم تُصدر وزارة الصحة ولا الوكالة الوطنية للأدوية أي توضيحات حول أسباب هذا الانقطاع، مما يزيد من الإحساس بالإهمال.
و يُذكر أن مدينة سلا شهدت في السابق حادثًا مأساويًا مشابهًا بسبب انقطاع نفس الدواء، و هو ما يبرز ضرورة التدخل العاجل لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.
عدد من المهنيين في القطاع الصحي و الدوائي حذروا مرارًا من اختفاء أدوية أساسية، سواء لعلاج أمراض نفسية أو عضوية، مشيرين إلى أن بعضها لا يتوفر له أي بديل، مما يعرض حياة المرضى للخطر ويكشف عن ثغرات خطيرة في السياسة الدوائية بالبلاد.



