إطلاق الرهائن وانسحاب إسرائيلي مع تحديات التنفيذ

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحركة حماس وإسرائيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين ( 48 رهينة حيًا ) مقابل 250 سجينًا فلسطينيًا و 1700 معتقل بعد 7 أكتوبر 2023، إلى جانب انسحاب إسرائيلي أولي من القطاع و تسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

جاء الإعلان عقب مفاوضات مكثفة في شرم الشيخ بوساطة قطر ومصر وتركيا، في إطار المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق يمثل “نجاحًا دبلوماسيًا وانتصارًا وطنيًا وأخلاقيًا” لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه سيتم استدعاء الحكومة اليوم للموافقة على الاتفاق لضمان عودة الرهائن.

و شكر نتنياهو ترامب على قيادته و شراكته، واصفًا اليوم بـالعظيم لإسرائيل، مع التأكيد على مواصلة تحقيق أهداف إسرائيل وتوسيع السلام مع جيرانها. كما وجه دعوة لترامب لإلقاء خطاب أمام الكنيست.

من جانبها، أعلنت قطر، عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الأنصاري، أن الأطراف اتفقت على كافة بنود المرحلة الأولى، التي تشمل وقف الحرب، تبادل الأسرى، و تدفق المساعدات إلى غزة.

و أكدت حماس في بيان أن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال الكامل، مشيدة بجهود الوسطاء في قطر و مصر و تركيا، وداعية ترامب و الدول الضامنة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق دون مماطلة.

تحديات ميدانية : غارات إسرائيلية مستمرة

رغم الإعلان، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على مدينة غزة صباح اليوم، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين و إصابة المئات، في انتهاك واضح للاتفاق.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنود في عملية للمقاومة، مما يثير تساؤلات حول التزام إسرائيل بالتفاهمات.

في الضفة الغربية، استشهد فلسطيني و أصيب آخرون برصاص المستوطنين و قوات الاحتلال، وسط تصعيد في الاقتحامات و الاعتقالات.

ردود فعل و دعوات دولية

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، داعيًا إلى تنفيذه الكامل و دعم إعادة إعمار غزة.

و أعربت حماس عن التزامها بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن تضحياته أفشلت مخططات الاحتلال.

في غزة، احتفل السكان بالإعلان، لكن المراقبين حذروا من أن نجاح الاتفاق يعتمد على وقف الانتهاكات و تطبيق البنود بدقة.