وفاة مأساوية لسيدة حامل بمستشفى الحسن الثاني بأكادير بعد إعفاء أطر صحية

تيلي ناظور

في حادث مأساوي هز الرأي العام، توفيت صباح اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 سيدة حامل بمستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير، بعد ساعات قليلة من إصدار قرار بإعفاء عدد من الأطر الصحية.

وعلى وجه التحديد، كانت الضحية من جماعة سيدي بوسحاب بإقليم اشتوكة آيت باها، حيث نُقلت أولاً إلى المستشفى الإقليمي ببيوكرى.

وهناك، تمكن الطاقم الطبي من إجراء عملية ولادة لمولودها في حالة مستقرة.

ولكن، وبسبب نزيف دموي حاد تعرضت له، تم تحويل السيدة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لتلقي رعاية طبية عاجلة. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها الطاقم الطبي، فارقت الحياة داخل قسم الإنعاش، تاركة أسرة وجدة في صدمة وحزن عميقين.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الوفاة جاءت بعد ساعات من قرار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إعفاء 17 إطارًا صحيًا، بينهم أطباء وممرضون وقابلات، من مهامهم بالمستشفى ذاته.

ويثير هذا القرار جدلاً واسعًا في الوسط الصحي، إذ اعتبرته بعض النقابات محاولة لتحميل الأطر مسؤولية مشاكل هيكلية تتعلق بنقص الموارد والتجهيزات.

وبالتزامن مع ذلك، أعرب أساتذة كلية الطب والصيدلة بأكادير عن قلقهم العميق من انعكاسات هذا القرار على سير العمل بالمستشفى، مشيرين إلى أن غياب الأطر الصحية المتخصصة قد يؤثر بشكل مباشر على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

وفي هذا السياق، تبقى التساؤلات مطروحة حول قدرة وزارة الصحة على توفير بيئة عمل مناسبة للأطر الصحية، تضمن تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية وتحمي حياة المرضى، خاصة النساء الحوامل اللواتي يتطلب وضعهن رعاية طبية دقيقة.

كما تستدعي هذه الحادثة المأساوية فتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل، وحماية حقوق المرضى والأطر الصحية على حد سواء.