وجدة تحتضن معرض الكتاب المغاربي في دورته الخامسة: فضاء يجمع الإبداع والحوار الثقافي
تيلي ناظور
تعيش مدينة وجدة هذه الأيام على إيقاع الثقافة والفكر، إذ تحتضن ما بين 7 و12 أكتوبر فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الكتاب المغاربي “آداب مغاربية”، المنظم تحت الرعاية الملكية السامية، تحت شعار “السكن، الكتابة، العالم”. ويعد هذا الحدث الثقافي الكبير موعدًا سنويًا ينتظره عشاق القراءة والمهتمون بالشأن الفكري والأدبي في المنطقة المغاربية وخارجها.
من جهة أخرى، تعرف هذه الدورة مشاركة واسعة لعدد من الكتّاب والمفكرين والفنانين من المغرب، إلى جانب أسماء بارزة من دول عربية وإفريقية وأوروبية، فضلاً عن حضور مميز من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمنح المعرض طابعًا دوليًا يعكس انفتاحه على مختلف الثقافات.
كما يشكل هذا الموعد الثقافي فضاءً حيويًا للحوار والتبادل بين المفكرين والقراء، إذ يتيح للزوار فرصة التعرف على أحدث الإصدارات، ومناقشة قضايا الفكر والأدب، في أجواء يسودها الإبداع والانفتاح.
وفي السياق نفسه، يتضمن برنامج المعرض مجموعة من الندوات والورشات التي تلامس قضايا الكتابة المعاصرة، إلى جانب عروض فنية ومعارض للكتاب والفن التشكيلي، ما يجعل من هذه التظاهرة احتفالًا حقيقيًا بالثقافة في مختلف تجلياتها.
ختامًا، يؤكد معرض “آداب مغاربية” مرة أخرى أن مدينة وجدة أصبحت مركزًا ثقافيًا نابضًا بالحياة، ومكانًا يلتقي فيه الأدب بالفكر والفن، ليُعيد للكتاب مكانته في قلب المجتمع.
