العروي تلتحق بركب الغضب الشعبي : احتجاجات سلمية تنحرف عن مسارها

تـيـلـي نـاظـور: سـلمـى القـنـدوسـي
عرفت مدينة العروي ليلة الأربعاء 1 أكتوبر 2025 خروج المواطنين الشباب في احتجاجات ليلية كان من المتفق أن تظل سلمية، انسجاماً مع ما دعت إليه فعاليات اجتماعية وحقوقية منذ انطلاق موجة الغضب الشعبي التي تشهدها عدة مدن مغربية.

غير أن هذه المسيرات، التي رفعت مطالب اجتماعية مشروعة في مقدمتها الحق في تعليم جيد و خدمات صحية كريمة، سرعان ما عرفت انزلاقات غير محمودة بعد تسجيل أعمال تخريبية طالت بعض الممتلكات العمومية، مثل حاويات الأزبال و علامات التشوير الطرقي.
مشاهد كهذه أخرجت التحركات عن طابعها السلمي، وأثارت استياء جزء واسع من الساكنة التي ترى أن مثل هذه الأفعال تضر بمصلحة الوطن و لا تخدم جوهر المطالب.
و يؤكد متابعون أن الحركات الاحتجاجية في مدن أخرى ظلت سلمية إلى أن توترت الأجواء عقب اعتقالات أمنية رافقت بعض الوقفات، و هو ما يطرح ضرورة التمسك دوماً بالنهج السلمي كخيار حضاري يضمن إيصال الرسائل الاجتماعية دون خسائر أو انعكاسات سلبية على أمن المواطنين و مصالح البلاد.

انضمام العروي إلى هذا الحراك المتصاعد يسلط الضوء مجددا على الأولويات الاجتماعية الملحّة، لكنه يضع في المقابل تحدياً أمام المحتجين للحفاظ على سلمية حركتهم، بما يفتح المجال أمام نقاش وطني مسؤول يمكن أن يفضي إلى حلول واقعية تستجيب لانتظارات المواطنين و تعيد الطمأنينة إلى الشارع.



