عروض واعلانات
سياسة

اتفاق نووي باكستاني-سعودي : مظلة دفاعية مشتركة تشمل الأسلحة النووية

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد أصف، اليوم الجمعة، أن البرنامج النووي الباكستاني “سيكون متاحاً” للسعودية في حال الضرورة، في إقرار رسمي أولي يربط بين القدرات النووية لإسلام أباد وأمن الرياض، بناءً على اتفاق دفاعي استراتيجي جديد وقع يوم الأربعاء الماضي بين البلدين، و يُعتبر خطوة تحالفية تشبه حلف الناتو في المنطقة الإسلامية.

و خلال مقابلة مع شبكة “جيو” الباكستانية، أكد أصف أن الاتفاقية تنص على الدفاع المشترك عن أي عدوان يستهدف باكستان أو السعودية، مع إمكانية انضمام دول أخرى، مشيراً إلى أن “كل قدراتنا” ستُستخدم في هذا السياق، بما في ذلك الترسانة النووية.

و أضاف: “لا يوجد مبرر لإطلاع أي دولة على الاتفاقية”، مؤكداً أن الأبواب مفتوحة لانضمام دول عربية أو إسلامية أخرى، دون أي بند يمنع ذلك، و أن باكستان حرة في إبرام اتفاقيات مماثلة مع غيرها.

وقع الاتفاق الدفاعي الاستراتيجي المشترك في الرياض يوم الأربعاء، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان و رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، و ينص على اعتبار أي اعتداء على أحد البلدين اعتداءً على الآخر، مع التركيز على تطوير التعاون العسكري و تعزيز الردع المشترك.

وزير دفاع باكستان: برنامجنا النووي "سيكون متاحا" للسعودية

وفقاً لبيان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، و تغطي جميع الوسائل العسكرية، بما فيها النووية، كتتويج لمناقشات استمرت سنوات، و ليس رد فعل على أحداث محددة.

يأتي هذا الإعلان في خلفية تصعيد إقليمي، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات حماس في قطر مؤخراً، و الذي راح ضحيته 6 أشخاص، مما أثار مخاوف خليجية بشأن السلامة في ظل الحرب بين إسرائيل و حماس.

و يرى مراقبون أن الاتفاق يشكل إشارة مباشرة إلى إسرائيل، التي تُعتبر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط المُسلحة نووياً بشكل معلن، و يعكس مساراً جديداً للتحالفات الدفاعية الإسلامية، مستوحى من نموذج الناتو، لمواجهة التهديدات المشتركة.

تُعد هذه الخطوة تطوراً في العلاقات الباكستانية-السعودية، التي تشمل دعماً مالياً سعودياً تاريخياً لإسلام أباد، و تدريبات عسكرية مشتركة، لكن الإقرار النووي يثير تساؤلات دولية حول الانتشار النووي في المنطقة، خاصة مع عدم وجود ضمانات شفافة أو رقابة دولية.

و في الوقت نفسه، يُبرز الاتفاق الحاجة إلى تعاون إقليمي أوسع بين الدول الإسلامية للدفاع عن مصالحها، كما شدد أصف، مما قد يغير ديناميكيات التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button