عروض واعلانات
سياسة

قصف إسرائيلي على الدوحة : استهداف قادة حماس في حدث غير مسبوق

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

في التاسع من سبتمبر 2025، نفذت مقاتلات إسرائيلية غارة جوية مفاجئة استهدفت وفدًا من قادة حركة حماس في منطقة كتارا السكنية بالعاصمة القطرية الدوحة.

وقع الهجوم أثناء اجتماع الوفد، بقيادة شخصيات بارزة مثل خليل الحية و خالد مشعل، لمناقشة مقترح هدنة أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة.

يُعد هذا الحدث الأول من نوعه في تاريخ قطر، التي تُعتبر وسيطًا رئيسيًا ودولة محايدة في مفاوضات السلام.

أدى القصف إلى تصاعد أعمدة الدخان فوق سماء الدوحة، مما أثار حالة من الصدمة والغضب الإقليمي والدولي.

إدانات دولية واسعة

أثار الهجوم موجة إدانات قوية من دول عربية و إقليمية و المجتمع الدولي.

وصفت قطر الهجوم بـ”الجبان” و”الانتهاك الصارخ” لسيادتها، مؤكدة أنه يهدد أمن مواطنيها و المقيمين.

إدانة أممية ودولية لهجوم إسرائيل على قطر

أعلنت المملكة المغربية، عبر وزارة الشؤون الخارجية، إدانتها الشديدة للاعتداء، معبرة عن تضامنها الكامل مع قطر و دعمها لسيادتها واستقرارها.

السعودية ومصر وتركيا انضمت إلى الإدانات، محذرة من تداعيات الحادث على استقرار المنطقة.

الأمم المتحدة دعت إلى تحقيق فوري، مشددة على ضرورة احترام القوانين الدولية.

تفاصيل العملية و نجاة الوفد

أكدت مصادر حماس نجاة أعضاء الوفد المستهدف، بمن فيهم خليل الحية، رغم التقارير المتضاربة التي تحدثت عن مقتل بعض القادة.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت “قيادات عليا” في حماس، متهمًا إياهم بالمسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر 2023.

و أشار إلى استخدام أسلحة دقيقة لتقليل الأضرار الجانبية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول تنفيذ العملية.

الحادث أثار تساؤلات حول كيفية اختراق إسرائيل للأجواء القطرية، مما يضع علامات استفهام حول الأمن الإقليمي.

تداعيات على مفاوضات السلام

يُعتبر استهداف وفد حماس في الدوحة ضربة لجهود الوساطة القطرية-المصرية لإنهاء الحرب في غزة.

يهدد الحادث بتقويض الثقة في العملية التفاوضية، خاصة أن قطر استضافت قادة حماس لسنوات كجزء من دورها الدبلوماسي.

مصادر دبلوماسية حذرت من أن الحادث قد يدفع حماس إلى تشديد موقفها، بينما يزيد من التوترات بين إسرائيل و دول الخليج.

كما أن الهجوم يثير مخاوف من تصعيد دبلوماسي، خاصة مع إصدار الولايات المتحدة تحذيرًا لمواطنيها بالتزام الملاجئ في الدوحة.

تحديات الأمن الإقليمي

يأتي هذا الهجوم في سياق توترات متصاعدة تشمل عمليات إسرائيلية في غزة و لبنان و

سوريا. استهداف عاصمة دولة محايدة مثل قطر يُعد رسالة سياسية قد تعقد العلاقات بين إسرائيل و دول الخليج، و تضع تحديات جديدة أمام استقرار المنطقة.

خبراء يرون أن الحادث قد يحفز الدول العربية على تعزيز التنسيق فيما بينها لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، مع دعوات لتدخل الجامعة العربية والأمم المتحدة لاحتواء الأزمة.

ضرورة الحلول الدبلوماسية

يُمثل القصف الإسرائيلي على الدوحة نقطة تحول خطيرة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، و يؤكد الحاجة الملحة لتكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من التصعيد.

موقف المغرب و دول عربية أخرى يبرز أهمية الوحدة العربية في مواجهة الانتهاكات.

يبقى السؤال المطروح : هل ستتمكن الأطراف الدولية من استعادة الثقة في مفاوضات السلام و منع تدهور الأوضاع الإقليمية ؟

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button