عروض واعلانات
المجتمع المدني

من جنازة أحمد الزفزافي إلى أفق المصالحة

تـيـلـي نـاظـور: سـلـمـى القـنـدوسـي

ناشد المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان المؤسسة الملكية لإصدار عفو شامل عن ناصر الزفزافي و رفاقه المعتقلين على خلفية أحداث الريف.

و جاء هذا النداء في سياق خاص، حيث ثمّنت المنظمة المبادرة الإنسانية للمندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج، التي سمحت للزفزافي بحضور جنازة والده الراحل أحمد الزفزافي بمدينة الحسيمة، معتبرة أن هذه الالتفاتة تحمل في طياتها إشارة إيجابية تفتح الأفق أمام إغلاق نهائي لملف طال أمده لتسع سنوات كاملة.

و أكدت المنظمة أن حضور الجنازة وما رافقها من أجواء تضامن ووحدة، يمثل لحظة فارقة يمكن أن تشكل أرضية لبداية جديدة، يكون عنوانها طي صفحة الماضي و إرساء أسس المصالحة الفعلية مع المنطقة.

و شددت على أن متابعتها لهذا الملف كانت متواصلة منذ المحاكمة، عبر الانخراط في “المبادرة المدنية من أجل الريف” و زيارة المعتقلين الستة، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة، خصوصًا ما يتعلق بجبر الضرر الجماعي و حفظ الذاكرة التاريخية للريف.

كما عبّرت المنظمة عن استعدادها للقيام بأدوار الوساطة والتواصل مع ساكنة المنطقة، من أجل بلورة مشاريع تنموية ذات أبعاد اقتصادية و اجتماعية، بما ينسجم مع روح العدالة الانتقالية و يكرّس مصالحة حقيقية تعزز الثقة و تدعم مسار التنمية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button