قادة التكنولوجيا يشيدون بترامب في مأدبة البيت الأبيض دون دعوة إيلون ماسك

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
في حدث بارز شهده البيت الأبيض يوم الخميس، 4 سبتمبر 2025، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نخبة من قادة شركات التكنولوجيا الكبرى في مأدبة عشاء فاخرة.
شارك في الحدث شخصيات بارزة مثل مارك زوكربيرغ من ميتا، تيم كوك من آبل، سام ألتمان من أوبن إيه آي، و سوندار بيتشاي من جوجل، إلى جانب بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت، و ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، و آخرين.
أثار الحدث اهتماماً واسعاً بسبب الإشادات المتتالية التي وجهها هؤلاء القادة لترامب، مع غياب ملحوظ لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتيسلا و إكس.
أهمية اللقاء في سياق التكنولوجيا و السياسة
يأتي هذا التجمع في مرحلة حاسمة لصناعة التكنولوجيا، حيث يسعى القادة إلى تعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي و التصنيع المحلي، وسط دعم إدارة ترامب للسياسات الداعمة للأعمال.
شهد الحدث نقاشات حول الابتكار، مع التركيز على كيفية مساهمة الشركات في تعزيز الريادة الأمريكية.

الغياب البارز لإيلون ماسك، الذي كان قد غادر منصبه في إدارة الكفاءة الحكومية بعد خلافات، أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بينه و بين ترامب.
و مع ذلك، أكد ماسك في منشور على وسائل التواصل أنه تم دعوته لكنه لم يتمكن من الحضور.
أبرز التصريحات و الإشادات خلال العشاء
خلال المأدبة، تبادل القادة الإشادات مع ترامب. أعرب سام ألتمان عن امتنانه قائلاً : “شكراً لكونك رئيساً داعماً للأعمال و الابتكار، إنه تغيير منعش جداً” .
أما تيم كوك فقد شكر ترامب على خلق بيئة مواتية للاستثمار، مشيراً إلى تعهد آبل باستثمار 600 مليار دولار في التصنيع الأمريكي.
كذلك، أشاد مارك زوكربيرغ بالاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، بينما وصف بيل جيتس قيادة ترامب بـ”الرائعة”، مؤكداً دور الذكاء الاصطناعي في تغيير العالم.
سوندار بيتشاي أعلن عن تخصيص مليار دولار للتعليم و التدريب في الولايات المتحدة.
من بين الحاضرين الآخرين : سيرجي برين و سوندار بيتشاي من جوجل، جريج بروكمان من أوبن إيه آي، ساتيا ناديلا من مايكروسوفت، سافرا كاتز من أوراكل، و آخرون مثل ليزا سو من إيه إم دي، و شاماث باليهابيتيا من سوشيال كابيتال.
أكد ترامب بدوره أن هؤلاء القادة “يقودون ثورة في الأعمال و العبقرية”.
الدلالات السياسية و الاقتصادية للغياب و الحضور
يشير غياب ماسك إلى تحول في ديناميكيات العلاقة مع إدارة ترامب، خاصة بعد مغادرته الإدارة بسبب خلافات
على الرغم من ذلك، يعكس الحدث تحسناً في العلاقات بين وادي السيليكون و الحكومة، مع دعم ترامب للعملات المشفرة و الذكاء الاصطناعي، و تعيين ديفيد ساكس كمسؤول عن الذكاء الاصطناعي و العملات الرقمية.

هذا التقارب يأتي بعد فترة من التوتر في عهد بايدن، حيث ألغى ترامب بعض القيود على الذكاء الاصطناعي.
مستقبل التعاون بين التكنولوجيا و الإدارة الأمريكية
يفتح هذا اللقاء آفاقاً جديدة للتعاون، مع تركيز على الاستثمارات الكبرى مثل مشروع ستارغيت بقيمة 500 مليار دولار الذي يشارك فيه ألتمان.
و مع ذلك، يبقى غياب ماسك تذكيراً بأن العلاقات قد تكون هشة. في النهاية، يعزز الحدث مكانة الولايات المتحدة كمركز للابتكار، مدعوماً بسياسات ترامب الداعمة للقطاع الخاص.