إسرائيل تدمر برج المشتهى وسط نفي فلسطيني و تنديد بـ” جريمة همجية “
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
ردت إدارة برج المشتهى بنفي قاطع لادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام البرج لأغراض عسكرية.
و أكدت الإدارة في بيان : “ننفي جملة وتفصيلًا الأكاذيب التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي، ونؤكد أن البرج، منذ استهدافه العام الماضي، يخضع لرقابة صارمة و لا يُسمح بدخوله إلا للمدنيين النازحين”.
و أضاف البيان: “البرج خالٍ من أي كاميرات أو تجهيزات أمنية، و جميع طوابقه مفتوحة ولا تحتوي على أسلحة خفيفة أو ثقيلة”.
كما دعت الإدارة المجتمع الدولي و مؤسسات حقوق الإنسان إلى إدانة “الاستهداف الهمجي”، معلنة عزمها ملاحقة إسرائيل قانونيًا للمطالبة بتعويضات و محاسبة المسؤولين عن “هذه الجريمة النكراء”.
نزوح جماعي من جباليا
تسبب القصف في نزوح آلاف الفلسطينيين من محيط برج المشتهى في غرب غزة، بعد تلقي إشعارات إخلاء.
و افادت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ألقى مناشير تطالب سكان جباليا، شمال غرب غزة، بالتوجه جنوبًا عبر “شارع الرشيد” من “وادي غزة”، مشيرة إلى توسيع العمليات العسكرية غربًا .
رد حماس : اتهامات بالإبادة
من جانبه، ندد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق بقصف البرج، واصفًا ادعاءات إسرائيل بأنها “أكاذيب مفضوحة” تهدف إلى “تبرير استهداف الأبراج السكنية و تدمير القطاع”.
و اعتبر أن الهدف هو “التغطية على جرائم إسرائيل بحق المدنيين ومواصلة سياسة الإبادة والتدمير الشامل”.
تداعيات إنسانية وسياسية
يفاقم التصعيد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعيش النازحون حالة من الخوف و القلق من استمرار القصف.
و تثير هذه التطورات تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي، في ظل التصريحات المتشددة من الجانبين وتفاقم الوضع الإنساني.
يُمثل تدمير برج المشتهى وتصريحات كاتس تصعيدًا خطيرًا في الصراع بغزة، مع نفي فلسطيني قاطع لادعاءات إسرائيل ومطالبات بمحاسبتها دوليًا.
و يبقى المشهد معقدًا، مع احتمال تفاقم الأزمة الإنسانية واستمرار التوترات العسكرية والسياسية.
