وزير إسرائيلي يقترح فرض السيادة على الضفة الغربية : قرار تاريخي في الأفق

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى تغيير جذري في السياسة، حاثًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تطبيق القانون الإسرائيلي على غالبية أراضي الضفة الغربية.
في بيان مشترك مع يسرائيل غانتس، رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، أكد سموتريتش على ضرورة فرض السيادة الإسرائيلية على ما يُطلق عليه “يهودا والسامرة”، في خطوة قد تعيد تشكيل مستقبل المنطقة.
رؤية للسيطرة الإسرائيلية
يقترح سموتريتش تطبيق القانون الإسرائيلي على 82% من أراضي الضفة الغربية، تاركًا 18% تحت السيطرة الفلسطينية.
وقد صاغ استراتيجيته لتعظيم السيطرة على الأراضي مع تقليل عدد الفلسطينيين الخاضعين للحكم الإسرائيلي المباشر.
وفقًا لسموتريتش، سيستمر الفلسطينيون في إدارة شؤونهم اليومية من خلال إدارات محلية، على غرار هيكلية السلطة الفلسطينية الحالية، ولكن دون قيادة مركزية قادرة على متابعة طموحات قومية.
رفض إقامة دولة فلسطينية
أكد الوزير رفضه القاطع لفكرة إقامة دولة فلسطينية، محذرًا من أن أي محاولة من السلطة الفلسطينية لتعزيز نفوذها ستؤدي إلى تدميرها، مشبّهًا مصيرها بمصير حركة حماس.
و تعكس تصريحات سموتريتش رؤية أوسع تهدف إلى ضمان هيمنة إسرائيل في المنطقة، واصفًا الطموحات القومية الفلسطينية بأنها تهديد وجودي.
دعوة إلى قرار تاريخي
في مخاطبته المباشرة لنتنياهو، حث سموتريتش رئيس الوزراء على عقد جلسة للحكومة واتخاذ قرار تاريخي بفرض السيادة على جميع المناطق المفتوحة في الضفة الغربية.
و جادل بأن مثل هذه الخطوة ستخلّد اسم نتنياهو كقائد تحوّلي في تاريخ إسرائيل.
تداعيات على المنطقة
أثار الاقتراح نقاشًا حول تأثيره المحتمل على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والمشهد الجيوسياسي الأوسع.
من خلال إعطاء الأولوية للسيادة و رفض فكرة تقسيم الأرض، يتحدى اقتراح سموتريتش الأطر التقليدية لمفاوضات السلام، وقد يعيد تشكيل ديناميكيات السيطرة في الضفة الغربية.
 
 



