عروض واعلانات
تكنولوجيا

صعود الرقائق الصينية في سباق الذكاء الاصطناعي مع تحدي إنفيديا

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

تسعى شركات الرقائق الصينية ومطورو الذكاء الاصطناعي، بدعم حكومي قوي، إلى تعزيز ترسانتهم التكنولوجية المحلية لمواجهة الولايات المتحدة في المنافسة العالمية، حيث تبرز شركة علي بابا كرائدة في هذا المجال بتطوير شريحة جديدة أكثر تنوعًا، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في السوق الصيني.

تطورات علي بابا و دورها في الحوسبة السحابية

كانت علي بابا، العملاقة في التجارة الإلكترونية والمنافسة المباشرة لأمازون ومايكروسوفت وغوغل في خدمات الحوسبة السحابية، من أبرز عملاء إنفيديا، لكنها الآن تتجه نحو الاعتماد على تكنولوجيا محلية.

أعلنت الشركة عن نمو إيراداتها من الحوسبة السحابية بنسبة 26% في الربع الأخير، مدفوعة بزيادة الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانتها في آسيا وسط القيود الأميركية على إنفيديا.

تحدي القيود الأميركية و صعود البدائل المحلية

عقب فرض قيود تنظيمية أوقفت تصدير شريحة H20 من إنفيديا إلى الصين، بدأت شركات مثل ميتاكس و كامبريكون تطوير بدائل، حيث أطلقت ميتاكس شريحة جديدة تتميز بذاكرة أكبر من H20 مع استعداد للإنتاج الضخم، رغم استهلاكها الأعلى للطاقة.

في المقابل، حققت كامبريكون تكنولوجيز إيرادات قياسية بلغت 247 مليون دولار بفضل شريحة سيوان 590، مما يشير إلى تصاعد القدرات الصينية.

التحديات المستمرة و الفرص الواعدة

على الرغم من جهود الصين، يرى خبراء أن البلاد لا تزال بعيدة عن منافسة الرقائق الأميركية المتطورة بسبب قيود واشنطن على تكنولوجيا التصنيع، لكن قرار ترامب في يوليو باستئناف تصدير H20 أثار رد فعل بكين الذي حذر من مخاطر أمنية، مما دفع الشركات المحلية لتسريع خططها، مفتحةً آفاقًا جديدة للابتكار.

مستقبل المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي

مع استمرار التوترات التجارية، تتجه الصين نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الرقائق، حيث تلعب علي بابا دورًا محوريًا بفضل بنيتها السحابية القوية، بينما تواجه إنفيديا تحديات كبيرة في استعادة حصتها في السوق الصيني، مما قد يعيد تشكيل ديناميكيات المنافسة العالمية في الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button