عروض واعلانات
سياسة

ماكرون يرد على نتنياهو : اتهامات “معاداة السامية” إهانة لفرنسا و دعوة لوقف ” الهروب القاتل ” في غزة

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وصفها بـ”الإهانة” لفرنسا، رداً على مزاعم “التقاعس” في مكافحة معاداة السامية.

وفي رسالة نشرتها صحيفة “لوموند” اليوم الثلاثاء، دعا ماكرون نتنياهو إلى التوقف عن “الهروب القاتل نحو الأمام” في غزة، مؤكداً التزام فرنسا الراسخ بمحاربة معاداة السامية.

أزمة دبلوماسية جديدة

تأتي هذه الرسالة بعد أن أثار نتنياهو، في رسالة بتاريخ 17 أغسطس 2025، قلقه إزاء “تصاعد معاداة السامية في فرنسا”، متهماً الحكومة الفرنسية بالتقاعس في مواجهة هذه الظاهرة.

و كان نتنياهو قد ربط هذه الاتهامات بإعلان ماكرون عن نيته الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً أن هذا الموقف “يؤجج نار معاداة السامية”.

في المقابل، رفضت الرئاسة الفرنسية هذه الاتهامات، واصفة إياها بـ”القائمة على المغالطات والدنيئة”، وأكدت أن ماكرون سيرد رسمياً عبر رسالة.

و في رده اليوم، وصف ماكرون اتهامات نتنياهو بأنها “غير مقبولة” وتشكل “إهانة لفرنسا بأكملها”، مشدداً على أن بلاده تكافح معاداة السامية بكل قوتها.

مكافحة معاداة السامية : التزام فرنسي راسخ

أوضح ماكرون أن معاداة السامية في فرنسا ليست ظاهرة جديدة، مشيراً إلى أنها “تغذت تاريخياً من أقصى اليمين، وتتغذى اليوم أيضاً من أقصى اليسار الذي يستهدف المجتمع اليهودي ويؤجج الكراهية”. وأكد التزامه الثابت بمكافحة هذه الآفة، قائلاً: “سأظل متمسكاً دائماً بالضرورة القصوى لمحاربة هذه الفظاعة، أينما كانت”.

الاعتراف بفلسطين: يد ممدودة للسلام

دافع ماكرون عن مبادرته للاعتراف بدولة فلسطين، واصفاً إياها بـ”يد ممدودة” لإسرائيل من أجل تحقيق “سلام مستدام” في المنطقة.

و رفض بشدة اتهامات نتنياهو بأن هذا القرار يدعم حركة حماس، مؤكداً أن إقامة دولة فلسطينية هو “السبيل الوحيد للقضاء فعلياً على حماس”، و منع استنفاد الشباب الإسرائيلي في “حرب دائمة مدمرة” تضر بالفلسطينيين و إسرائيل على حد سواء.

دعوة لوقف الحرب و إعادة الاستيطان

في رسالته، دعا ماكرون نتنياهو إلى “الكف عن الهروب القاتل وغير القانوني إلى الأمام” في غزة، محذراً من أن استمرار الحرب يعرض إسرائيل لـ”المهانة” و يضع شعبها في “طريق مسدود”.

كما طالب بوقف إعادة استيطان الضفة الغربية “غير القانوني وغير المبرر”، وحث إسرائيل على قبول الدعم الدولي لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.

رؤية للمستقبل

اختتم ماكرون رسالته بالتأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية لن تكون نهاية إسرائيل، بل ستكون خطوة نحو مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً لكلا الشعبين.

و أشار إلى أن هذه الرؤية تهدف إلى وضع حد للصراعات المدمرة التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button