عروض واعلانات
سياسة

غزة تحت خطر المجاعة : آلاف الأرواح على المحك

تيلي ناظور : نوال أموسى

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة اليوم عن إداناتها الشديدة لسياسات التجويع الإسرائيلية، مؤكدة أن إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة في القطاع جاء متأخراً، لكنه يكشف حجم المعاناة التي يعانيها السكان منذ نحو 23 شهراً.

وقالت الوزارة إن سياسة التجويع الإسرائيلية تأتي ضمن ما وصفته بالإبادة الجماعية، التي تشمل التدمير الممنهج للقطاع الصحي، وحرمان السكان من الضروريات الأساسية، إضافة إلى القتل الجماعي للأطفال والكبار.

وأوضحت أن المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي”، أصدرت تقريراً أكدت فيه وقوع المجاعة في شمال غزة، ومن المتوقع أن تمتد إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر المقبل.

ورغم اعتماد التقرير على بيانات دقيقة وموثوقة من 21 منظمة دولية كبرى مثل الفاو، وبرنامج الأغذية العالمي، ويونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، هاجمت إسرائيل التقرير زاعمة وجود “فجوات في الحقائق والمنهجية”.

وأكدت وزارة الصحة أن حياة الآلاف في القطاع مهددة مع استمرار تفاقم المجاعة، مشيرة إلى تسجيل ثماني حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية بينهم طفلان، وارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 281 فلسطينياً، بينهم 114 طفلاً.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل العاجل، مشددة على أن الوقت أصبح وقت أفعال وليس تصريحات، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع مرور المساعدات الإنسانية، أو يسمح بدخول كميات محدودة جداً لا تكفي لسد احتياجات السكان.

منذ 7 أكتوبر 2023، تشهد غزة حرباً شاملة تسببت بمقتل 62 ألفاً و622 فلسطينياً، وإصابة 157 ألفاً و673 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وفق إحصاءات وزارة الصحة.

تظل غزة اليوم على صفيح ساخن، والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإنقاذ حياة آلاف الأبرياء الذين يواجهون المجاعة وسط صمت عالمي مقلق.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button