إصلاحات تعليمية طموحة للعام الدراسي 2025-2026 : تعزيز اللغة العربية و التكنولوجيا في التعليم العالي

تيلي ناظور

تُدشّن السنة الجامعية 2025-2026 مرحلة جديدة في التعليم العالي، حيث أقرّت وزارة التعليم العالي تحديثات جذرية في البرامج الأكاديمية تهدف إلى تعزيز الهوية اللغوية ومواكبة متطلبات سوق العمل.

وفي خطوة غير مسبوقة، ستُلزم جميع برامج الإجازة والماستر، بما في ذلك التخصصات العلمية والطبية والهندسية، بتضمين وحدة دراسية تُدرَّس باللغة العربية.

هذا الإجراء، الذي يشمل حتى البرامج التي تُدرَّس كليًا بلغات أجنبية، يهدف إلى تمكين الطلاب من استيعاب المفاهيم الأساسية بلغتهم الأم دون التخلي عن اللغات الأجنبية.

وفي سياق مواكبة التطورات التكنولوجية، أُدخل وحدة دراسية إلزامية حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي في جميع برامج الإجازة، وهي مبادرة كانت تقتصر سابقًا على بعض المؤسسات الخاصة.

تأتي هذه الخطوة لتزويد الطلاب بالمهارات الضرورية لتلبية احتياجات سوق العمل المتسارعة التطور.

تأتي هذه الإصلاحات في إطار دفتر المعايير التربوية الجديد الذي صادقت عليه الوزارة، والذي سيُطبَّق ابتداءً من السنة الجامعية 2025-2026 في جميع الجامعات العمومية والخاصة.

ويحدد المرسوم رقم 1891.25، الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 14 غشت 2025، هيكلية دورات الإجازة والماستر، ويوحد البرامج الأكاديمية لضمان جودة التعليم وتكافؤ الفرص.