أزمة غزة : تصعيد عسكري وكارثة إنسانية في اليوم الـ680 من الحرب
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
تصعيد العمليات العسكرية في غزة
في اليوم الـ680 من الحرب المستمرة على قطاع غزة، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مدينة غزة، استعداداً لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ كمين استهدف جنود الاحتلال في حي الزيتون جنوب المدينة، في محاولة لصد التقدم العسكري.
خطط إسرائيلية لاحتلال غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد لتسريع عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، وذلك بناءً على توجيهات القيادة السياسية الإسرائيلية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز السيطرة على القطاع، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
كارثة إنسانية متفاقمة
أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 251 شهيداً، بينهم 108 أطفال، في ظل الحصار المفروض على القطاع ونقص الإمدادات الغذائية والطبية.
وتُعد هذه الأرقام مؤشراً على تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة.
انتهاكات في الضفة الغربية
على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحكومة الإسرائيلية إلى الوقف الفوري لمخططاتها الرامية إلى تقسيم الضفة الغربية إلى قسمين.
وأشار إلى أن إقامة المستوطنات في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ومع ذلك، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن التصديق على مخطط استيطاني جديد في منطقة “إي1″، والذي من شأنه فصل مدينة القدس عن باقي أراضي الضفة الغربية، مما يعزز التوترات ويعيق جهود تحقيق السلام في المنطقة.
دعوات دولية لوقف التصعيد
يواصل المجتمع الدولي دعواته لوقف التصعيد العسكري وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
ومع استمرار الاشتباكات والخطط الاستيطانية، تظل الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على حافة كارثة شاملة، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لتجنب المزيد من الخسائر البشرية.
