المرصد الوطني المغربي يطالب إسبانيا بتحقيق برلماني حول هجمات البوليساريو على بحارة مدنيين

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

طالب المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية السلطات الإسبانية بإجراء تحقيق برلماني شامل بشأن الهجمات التي نفذتها جبهة البوليساريو خلال السبعينيات والثمانينيات ضد بحارة مدنيين إسبان ومغاربة، مع مراجعة الموقف الرسمي لإسبانيا وفق المعايير الدولية لمكافحة الإرهاب.

وأشار المرصد، في رسالة رسمية توصلت جريدة تيلي الناظور بنسخة منها، إلى أن هذه الهجمات استهدفت سفن الصيد قبالة السواحل الصحراوية وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من البحارة، إضافة إلى اختطاف آخرين واحتجازهم في مخيمات تندوف.

وأكد أن هذه الأعمال، التي نفذت بأسلحة متطورة، تتطابق مع التعريفات الدولية للأعمال الإرهابية، مما يستدعي إعادة تقييم رسمي لهذه الوقائع.

ولفت المصدر إلى أن السلطات الإسبانية وثقت نحو 289 مواطناً إسبانياً كضحايا لهذه الهجمات، سواء بالقتل أو الاختطاف، دون اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة أو إجراء تحقيقات رسمية كافية حتى الآن، مشيراً إلى أن غياب معالجة مؤسسية لهذه الملفات يثير تساؤلات حول مبدأ المساواة في تطبيق القانون ويؤثر سلباً على حقوق الضحايا وعائلاتهم في تحقيق العدالة والإنصاف.

وأضاف المرصد أنه سبق له، في بيان صادر بتاريخ 11 غشت 2025، أن دعا الدول إلى تبني موقف مشابه للكونغرس الأمريكي الداعم لتصنيف جبهة البوليساريو كتنظيم إرهابي، مؤكداً على ضرورة إجراء تحقيق برلماني شفاف لتحديد المسؤوليات السياسية والقانونية عن هذه الجرائم والاعتراف الرسمي بمعاناة الضحايا وعائلاتهم، وإدراج هذه الحالات ضمن الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مراجعة الموقف الإسباني من جبهة البوليساريو بما يتماشى مع الالتزامات الدولية.

وأشار المرصد إلى استعداده التام للتعاون مع الجهات الإسبانية المختصة لتوثيق الوقائع بدقة والكشف عن الحقيقة وتحقيق إنصاف الضحايا، مؤكداً على أهمية التحرك العاجل لخدمة العدالة والحقيقة، ومعبراً عن تقديره لاهتمام السلطات الإسبانية.