نقص الدم في المغرب يهدد حياة المرضى و يحتاج إلى حلول عاجلة

تيلي ناظور: متابعة
أكد علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، أن إدارة مخزون الدم في المغرب تواجه مشاكل كبيرة، خاصة في فترات حوادث السير الكثيرة التي تزيد من الطلب على الدم.
و أضاف أن نقص الدم يؤدي إلى تأجيل عمليات جراحية مهمة في المستشفيات العمومية.
و أوضح لطفي أن السبب الرئيسي هو ضعف ثقافة التبرع الطوعي في المغرب، حيث لا يتبرع إلا حوالي 9.3 شخص لكل ألف نسمة، بينما الدول المتقدمة يصل فيها العدد إلى 36 متبرعًا.
كما أشار إلى وجود نقص في مراكز التبرع، وعدم توزيع الدم بشكل عادل بين المناطق، وانتشار شائعات عن بيع الدم، إضافة إلى طلب أسر المرضى توفير متبرعين، وارتفاع أسعار أكياس الدم.
و دعا لطفي الوكالة المغربية للدم إلى وضع خطة واضحة لتعزيز التبرع الطوعي، وتحسين التواصل مع الناس، و مراجعة أسعار الدم لتكون في متناول الجميع، وتحديث مراكز التبرع باستخدام تقنيات حديثة لضمان تتبع و توزيع أفضل .
كما شدد على ضرورة تدريب الأطباء والممرضين بشكل متخصص، واتباع معايير دولية في جمع الدم، وتطوير التعاون بين القطاعين العام والخاص، والاستفادة من تجارب دول أخرى.
و أخيرًا، أكد أن تحسين إدارة الدم يحتاج إلى حملات توعية مستمرة، دعم مالي من الحكومة، وتحفيز العاملين في القطاع الصحي، مع استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالاحتياجات وضمان سلامة الدم.
و أشار إلى أن موضوع الأمن الصحي في مجال الدم هو مسألة حياة أو موت، ويتطلب وضع سياسة وطنية واضحة ومستدامة تضمن علاج الجميع في كل الظروف.



