خطة إسرائيل للسيطرة على غزة تثير غضباً دولياً
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
أثارت الخطة الإسرائيلية التي أُقرت ليل الخميس-الجمعة للسيطرة على مدينة غزة موجة انتقادات دولية حادة.
وصفتها حركة حماس بـ”جريمة حرب مكتملة الأركان” تهدد حياة حوالي مليون شخص، فيما تزايدت الدعوات من دول مثل الصين و بريطانيا و تركيا و مصر لإسرائيل للتراجع عن هذه الخطة.
حذرت هذه الدول من تصعيد الصراع وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مشيرة إلى أن الخطة قد تؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء و تقوض فرص السلام.
إدانة حماس : تهديد للرهائن و سياسة إبادة
أدانت حركة حماس الخطة الإسرائيلية بشدة، واصفة إياها بأنها استمرار لسياسة الإبادة والتهجير القسري و التطهير العرقي.
حذرت الحركة من أن هذه الخطوة لن تكون “نزهة” وستكلف إسرائيل “ثمناً باهظاً”. كما ربطت حماس الخطة بـ”التضحية” بالرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و حكومته لا يكترثون بمصير أسراهم، مما يعرض حياتهم للخطر مع توسيع العمليات العسكرية.
الرئاسة الفلسطينية تتحرك دولياً
طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل لمنع إسرائيل من احتلال غزة. أعلنت الرئاسة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة باتخاذ إجراءات ملزمة لوقف العدوان.
كما دعت إلى عقد اجتماعات طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لتنسيق موقف عربي وإسلامي موحد يهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد الإسرائيلي.
ردود فعل دولية تدعو للتراجع
أعربت الصين عن قلقها البالغ، مؤكدة أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ودعت إلى وقف إطلاق نار فوري لحماية المدنيين و إطلاق سراح الرهائن.
في بريطانيا، وصف رئيس الوزراء كير ستارمر الخطة بـ” الخطأ “، و حث إسرائيل على إعادة النظر فوراً، محذراً من أنها ستؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء دون المساهمة في إنهاء النزاع.
ألمانيا، في تحول بارز، أعلنت وقف تصدير الأسلحة التي قد تُستخدم في غزة، حيث اعتبر المستشار فريدريش ميرتس أن تبرير الخطة الإسرائيلية “يزداد صعوبة”.
تركيا ومصر أدانتا الخطة، محذرتين من تهجير الفلسطينيين و “تصفية القضية الفلسطينية”، بينما عبرت إسبانيا و بلجيكا و فنلندا و الدانمارك عن رفضها القاطع، مع استدعاء بلجيكا للسفيرة الإسرائيلية.
سياق التصعيد و تداعياته
تأتي الخطة وسط تقارير تشير إلى سعي نتنياهو للسيطرة على مناطق احتجاز الرهائن في غزة، مما يزيد التوترات داخل إسرائيل و خارجها.
تواجه إسرائيل انتقادات متصاعدة بسبب استمرار الحرب و تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع .
تتزايد الدعوات الدولية لحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم، فيما تستمر التحذيرات من أن الخطة الإسرائيلية قد تقوض هذه الجهود وتؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة.
