غزة تحت التهديد.. هل يمنع العالم كارثة إنسانية وشيكة؟

تيلي ناظور : نوال أموسى
طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمنع إسرائيل من تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة، محذّرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، إن هذه الخطوة تعني استمرار التهجير وارتكاب المجازر بحق المدنيين، داعيًا الإدارة الأميركية إلى تحمّل مسؤولياتها، ووقف الغزو الذي “لن يجلب الأمن ولا السلام لأحد”.
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نية بلاده السيطرة عسكريًا على كامل القطاع، رغم موجة انتقادات محلية ودولية. وقد صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي صباح اليوم على خطة احتلال مدينة غزة.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيانها أنها قررت التوجه فورًا إلى مجلس الأمن الدولي، كما دعت لاجتماعات طارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتشكيل جبهة دولية موحّدة.
ومن جانبها، وصفت حركة حماس قرار الاحتلال بأنه “جريمة حرب جديدة” ضد نحو مليون فلسطيني يعيشون في المدينة، واتهمت الحكومة الإسرائيلية بعدم الاكتراث بمصير الأسرى.
وقال مصدر في حماس لصحيفة الشرق الأوسط إن هذا القرار ليس إلا ورقة ضغط تفاوضية يسعى نتنياهو من خلالها إلى انتزاع تنازلات، حتى وإن كلّف ذلك المزيد من التصعيد وسقوط الضحايا.
الخطة الإسرائيلية، كما تراها القيادة الفلسطينية، ليست مجرد خطوة عسكرية، بل تهديد وجودي لفلسطينيي غزة، واستمرار لمسلسل الانتهاكات في الضفة الغربية، من استيطان، واعتداءات على دور العبادة، واحتجاز للأموال الفلسطينية.
وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال: هل يتدخل العالم قبل أن تتحول غزة إلى رماد؟