ضربة يابانية قوية ضد عمالقة التكنولوجيا : قواعد جديدة لكسر هيمنة apple وsamsung على سوق الهواتف
تيلي ناظور : نوفل سنوسي
خطوة تنظيمية غير مسبوقة
في خطوة تنظيمية جريئة، أصدرت لجنة التجارة العادلة اليابانية (JFTC) إرشادات جديدة وملزمة تستهدف شركتي آبل وجوجل للحد من سيطرتهما على سوق الهواتف الذكية.
تأتي هذه القواعد، التي ستدخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2025، بعد تحقيقات استمرت أربع سنوات منذ عام 2020، وتهدف إلى تفكيك الأنظمة البيئية المغلقة للشركتين بطريقة غير مسبوقة، في خطوة تتماشى مع قانون الأسواق الرقمية الصارم في الاتحاد الأوروبي.
قانون منافسة برمجيات الهواتف : رؤية جديدة للمنافسة
وثيقة شاملة لتغيير قواعد اللعبة
تندرج الإرشادات ضمن وثيقة شاملة من 119 صفحة تُعرف باسم قانون منافسة برمجيات الهواتف المحمولة. يشبه هذا القانون في جوهره قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، حيث يسعى إلى منع الشركات المهيمنة من استغلال نفوذها لخنق المنافسة وتعزيز بيئة عادلة للمطورين والمستخدمين.
البنود الرئيسية : تفكيك الهيمنة
1. حظر المحاباة الذاتية
يُمنع الشركتان من تفضيل تطبيقاتهما وخدماتهما على حساب المنافسين، بما يشمل عدم استخدام بيانات المستخدم التي تجمعها أنظمة التشغيل لصالحهما أو عرقلة ظهور تطبيقات المنافسين في متاجرهما بشكل غير عادل.
2. السماح بمتاجر تطبيقات خارجية
يجب على آبل وجوجل السماح بتشغيل متاجر تطبيقات تابعة لجهات خارجية على أنظمتهما، مما ينهي احتكار متجري App Store وGoogle Play.
3. دعم أنظمة الدفع البديلة
يتعين على الشركتين السماح باستخدام أنظمة دفع تابعة لجهات خارجية داخل التطبيقات، سواء في متاجرهما أو في متاجر خارجية، مما يمنح المطورين مرونة أكبر.
4. فتح مكونات الأجهزة
يجب على الشركتين منح تطبيقات الجهات الخارجية إمكانية الوصول إلى مكونات الأجهزة المادية، مما يتيح للمطورين استغلال إمكانات الهواتف بشكل كامل.
5. جدار حماية للبيانات وتقارير الامتثال
يُلزم الشركتان بإنشاء جدار حماية داخلي لمنع استخدام بيانات المطورين الحساسة في تطوير منتجات منافسة، مع تقديم تقارير امتثال سنوية لإثبات التزامهما بالقواعد.
تأثير عالمي : مواجهة الاحتكار
يُعد قانون منافسة برمجيات الهواتف المحمولة فصلاً جديدًا في المواجهة العالمية ضد الممارسات الاحتكارية لشركات التكنولوجيا الكبرى. هذه الخطوة تؤكد أن الضغوط لفتح الأنظمة البيئية المغلقة لم تعد حكرًا على أوروبا، بل أصبحت اتجاهًا عالميًا يعزز الابتكار والمنافسة.
