الكلاب الضالة في الناظور : تهديد متصاعد للأمن العام يصل إلى قبة البرلمان

تيلي ناظور : متابعة
تفاقم أزمة الكلاب الضالة في الناظور
أثارت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في مدينة الناظور ومناطقها المجاورة قلقاً متزايداً بين السكان، حيث باتت تشكل خطرًا مباشرًا على السلامة الصحية والأمن العام.
في هذا السياق، وجه فريق التقدم و الاشتراكية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة المقلقة.
حادثة مؤلمة تُثير غضب المواطنين
سلّطت النائبة البرلمانية فريدة الخنيتي الضوء على الحادثة المأساوية التي تعرض لها طفل في زيارة للناظور برفقة أسرته القادمة من العروي، حيث تعرض لهجوم من كلاب ضالة في أحد الأحياء، مما أدى إلى وفاته.

هذه الحادثة أثارت موجة استياء واسعة وسط المواطنين، وكشفت عن خطورة غياب الرقابة الصحية والعناية البيطرية اللازمة لهذه الحيوانات، خاصة في ظل عدم خضوعها لحملات تلقيح ضد أمراض خطيرة مثل داء السعار.
مطالب برلمانية بتدخل عاجل
دعت النائبة الخنيتي الحكومة إلى اعتماد مقاربة استباقية لمعالجة هذه الأزمة، تشمل:
- جمع الكلاب الضالة و إيوائها في مراكز مخصصة.
- تنظيم حملات تلقيح ضد الأمراض المعدية.
- دعم الجمعيات المعنية بحماية الحيوانات من خلال توفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة لتفعيل دورها.
- تجنب الإيذاء أو القتل العشوائي للكلاب، مع التركيز على حلول إنسانية تحافظ على الرفق بالحيوان.
حماية المواطنين و استعادة الأمان
أكدت الخنيتي على ضرورة التحرك السريع لحماية المواطنين، لاسيما الأطفال وكبار السن، من المخاطر المتزايدة التي تشكلها الكلاب الضالة.
كما شددت على أهمية استعادة الشعور بالأمان في الأحياء والشوارع العامة، لضمان حياة كريمة وآمنة لسكان الناظور.
تظل قضية الكلاب الضالة في الناظور تحدياً ملحاً يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الحكومة، السلطات المحلية، والمجتمع المدني.
ومع وصول هذه القضية إلى قبة البرلمان، يتجدد الأمل في إيجاد حلول مستدامة تحمي المواطنين وتحترم حقوق الحيوانات.