عروض واعلانات
سياسة

تصعيد خطير : إيران تهدد برد حاسم على أي هجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة

تيلي ناظور : نوفل سنوسي

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن بلاده سترد بـ”حزم أكبر” إذا شُنّت عليها هجمات جديدة من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توعّد فيها بضرب المنشآت النووية الإيرانية مجددًا.

“إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في أن يكون ردنا أكثر حسماً، وبطريقة سيكون من المستحيل التستر عليها.”

وقال عراقجي في منشور على منصة إكس (تويتر سابقًا) مساء الاثنين:

“إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري عدم جدواه، أما الحل التفاوضي فقد يكون مجديًا.”

وأضاف أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع برنامج إيران النووي، معتبرًا أن الحلول التفاوضية تظل المسار الوحيد المجدي:

تهديدات أميركية متجددة

تصريحات عراقجي جاءت ردًا على تهديدات أطلقها ترامب خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع تيرنبري الأسكتلندي، حيث قال:

وكانت الولايات المتحدة قد نفذت في يونيو/حزيران الماضي ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، من بينها منشأة فوردو، بالتزامن مع هجوم إسرائيلي واسع على أهداف داخل إيران. ورغم تصريحات ترامب بأن البرنامج النووي الإيراني “أُبيد”، شككت تقييمات استخبارية أميركية في دقة تلك الادعاءات.

عراقجي يدعو الترويكا الأوروبية للحوار.. وفرنسا "مستعدون"

إيران : سنحمي قدراتنا الدفاعية و لن نتفاوض بشأنها

من جهتها، أكدت طهران أنها لن تدخل في أي مفاوضات تتعلق بقدراتها الدفاعية أو برنامجها الصاروخي، رغم دعوات فرنسية لإبرام اتفاق شامل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي:

وأضاف أن اجتماعًا عُقد في إسطنبول الجمعة الماضية مع ممثلي القوى الأوروبية ركّز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات، مؤكدًا أن الحرب الأخيرة مع إسرائيل جعلت إيران أكثر تمسكًا بحماية سيادتها وأصولها الدفاعية.

كما كشف بقائي عن زيارة مرتقبة لمسؤول من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران خلال الأسبوعين القادمين لمناقشة ترتيبات فنية جديدة، في ظل قانون البرلمان الإيراني الذي ينص على تعليق التعاون مع الوكالة ما لم تُرفع العقوبات المفروضة.

أوروبا تلوّح بالعقوبات.. وطهران تلوّح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار

وفي تصريحات متزامنة، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن القوى الغربية تسعى لاتفاق شامل يضمن عدم امتلاك إيران سلاحًا نوويًا بشكل سري، محذرًا من إعادة تفعيل “آلية الزناد” وفرض عقوبات أممية إذا استمرت طهران في نهجها الحالي.

وقد أمهل قادة بريطانيا، فرنسا وألمانيا إيران حتى نهاية أغسطس/آب المقبل للعودة إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو مواجهة إعادة فرض العقوبات.

وردًا على ذلك، هدّدت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، إذا تم تفعيل الآلية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button