عروض واعلانات
سياسة

فلسطين تناجي : الحرب تدخل عامها الثاني

تيلي ناظور : هاجر محيو

صباح السبت 7 أكتوبر 2023، شهدت الأراضي الفلسطينية حدثًا مفصليًا في تاريخ الصراع مع الاحتلال، حيث تسلّل مئات المقاتلين من قطاع غزة إلى داخل الأراضي المحتلة، في عملية مفاجئة أُطلق عليها اسم “الطوفان الأقصى” من طرف الذراع العسكري لحركة حماس.

في اليوم نفسه، أعلنت إسرائيل ردها على العملية بإطلاق حملة عسكرية كبرى سُمّيت بـ“السيوف الحديدية” (Iron Swords)، ومنذ تلك اللحظة، اندلعت واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا تزال نيرانها مشتعلة حتى اليوم.

طوال هذا العام، عرفت الأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، حجمًا مهولًا من الدمار والخسائر البشرية. آلاف المدنيين استُشهدوا، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما عجزت المستشفيات عن تلبية الحد الأدنى من الرعاية.

وقد سجل القطاع أنواعًا مأساوية من الوفيات، من بينها:

الحرق الحي نتيجة القصف المباشر.

الوفاة بسبب نقص الرعاية الطبية نتيجة انهيار النظام الصحي.

الوفاة تحت الأنقاض جراء انهيار المباني السكنية الهشة.

الوفيات الناتجة عن الذخائر غير المنفجرة (UOX)، والتي ظلت مهددة لحياة المدنيين بعد انتهاء الضربات الجوية.

الموت جوعًا، وهو الأشد إيلامًا، خاصة بين الأطفال.

وتؤكد تقارير أممية موثوقة أن قطاع غزة يعاني من أعلى معدلات الجوع الحاد في العالم، في ظل الحصار وانعدام الإمدادات الغذائية والطبية. وقد سُجلت آلاف الوفيات بسبب سوء التغذية ونقص المياه الصالحة للشرب، خاصة في صفوف الأطفال، الذين يواجهون الموت ببطء في صمت مطبق.

قطاع غزة، الذي يضم حوالي 2.3 مليون نسمة، يشهد معدلات وفاة تُقدّر بـ10 إلى 16 حالة وفاة يوميًا لكل 100.000 شخص، وهو رقم يعكس حجم الكارثة الإنسانية.

ورغم ما تعيشه فلسطين من آلام، إلا أن رائحة المسك لا تزال تفوح من بين الركام، وصوت المقاومة لم يختفِ. غير أن المجتمع الدولي لا يزال يلتزم الصمت، بينما تحتفل بعض الدول الراعية للدمار بما تحقق من خراب، دون خجل أو مسؤولية.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button