عروض واعلانات
سياسة

محمادي توحتوح يفتح النار على وكالة مارتشيكا : مشروع ملكي في مأزق الجمود

تيلي ناظور : متابعة

في كلمة جريئة خلال اللقاء الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة الشرق، المنعقد يوم السبت 21 يوليو 2025 بمدينة الناظور، وجّه النائب البرلماني عن إقليم الناظور، محمادي توحتوح، انتقادات لاذعة لأداء وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، واصفًا إياه بـ”الجمود” الذي أصاب هذا المشروع الملكي الطموح.

انتقادات حادة أمام قيادات الحزب

بحضور وزراء ومسؤولين حكوميين بارزين، لم يتردد توحتوح في التعبير عن استيائه من غياب تقدم ملموس في مشروع مارتشيكا، الذي يحظى برعاية ملكية مباشرة.

وأشار إلى أن التغييرات الإدارية الأخيرة، بما في ذلك تعيين المديرة الحالية لبنى بوطالب، لم ترقَ إلى مستوى تطلعات ساكنة الإقليم، التي كانت ترى في المشروع رافعة تنموية استراتيجية.

توقف المشروع وغياب الرؤية

أكد توحتوح أن مشروع مارتشيكا، الذي أُطلق عام 2009 بهدف تحويل بحيرة مارتشيكا إلى وجهة سياحية وإيكولوجية عالمية، دخل في مرحلة من الركود التام.

وأوضح أن المديرة الحالية لم تنجح في تقديم رؤية واضحة أو دفعة فعّالة لإعادة تحريك هذا الورش الضخم، الذي استُثمرت فيه ميزانيات ضخمة تصل إلى 46 مليار سنتيم بحسب تقارير سابقة.

وفي تصريح قوي، قال توحتوح: “إذا كانت الحكومة لم توفر الميزانية الكافية، فعليها أن تتحمل مسؤوليتها وتوفرها، وإذا كانت المديرة غير قادرة على قيادة المشروع، فعليها أن تتحمل مسؤوليتها وتشتغل بجد أو تفسح المجال لغيرها.”

تفاعل واسع ومطالب بالحلول

أثارت كلمة توحتوح تفاعلاً كبيراً بين الحاضرين، حيث قوبلت بتصفيقات حارة تعكس تأييد الشباب والحضور لموقفه الحازم. ويأتي هذا التصعيد في وقت تنتظر فيه ساكنة الناظور توضيحات حول أسباب تعثر المشروع، الذي يُعد أحد أهم المشاريع التنموية في المنطقة، والذي كان يُفترض أن يعزز السياحة والاقتصاد المحلي من خلال إنشاء مدن موضوعاتية ومرافق سياحية متطورة.

تحديات مستمرة ومطالب بالإصلاح

لم تكن انتقادات توحتوح الأولى من نوعها، إذ سبق أن وجه، عام 2022، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية حول تأخر نشر مرسوم تنفيذ تصميم تهيئة مارتشيكا، مشيراً إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل لتحفيز الاستثمار و تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما أثارت تصريحات سابقة لمدير الوكالة السابق، سعيد زارو، انتقادات واسعة من فعاليات مدنية بسبب وصفه بعض النشطاء بـ”أعداء المنطقة”، مما زاد من التوتر حول إدارة المشروع.

دعوة إلى تحمل المسؤولية

اختتم توحتوح مداخلته بدعوة إلى تعبئة جماعية لإنقاذ مشروع مارتشيكا، مؤكداً أن الشباب والساكنة ينتظرون خطوات ملموسة لاستعادة الثقة في هذا الورش الملكي.

وطالب بتكثيف الجهود الحكومية وإعادة تقييم استراتيجية الوكالة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، في ظل التحديات البيئية و الاقتصادية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك مشاكل الروائح الكريهة وتلوث البحيرة التي أثيرت في تقارير سابقة.

هذا اللقاء الجهوي، الذي شهد حضوراً وازناً من قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، عزز الثقة في قدرة الشباب على المساهمة في دفع عجلة التنمية، لكنه أيضاً سلّط الضوء على الحاجة الملحة لتصحيح مسار مشروع مارتشيكا ليستعيد دوره كمحرك للتنمية المستدامة في جهة الشرق.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button