حرارة الصيف تُنهك مربي الدجاج في المغرب… والمطالب ترتفع لدعم الحظائر

تيلي ناظور : نوال أموسى

يطالب مربو الدجاج في المغرب بتدخل عاجل من الحكومة، لدعمهم في تحديث وتجهيز حظائرهم بما يساعدهم على مواجهة موجات الحرارة المتزايدة، التي أصبحت تُهدد الإنتاج وتُرهق “الكسابة”، خاصة الصغار منهم.

ورغم استقرار أسعار الدجاج في الأسواق إلى حدود أمس الأحد، إلا أن المهنيين يُحذرون من تراجع الإنتاج وضعف الجودة، نتيجة التأثير المباشر للحرارة المرتفعة على الطيور.

وفي هذا الإطار، صرّح مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، أن المربين يواجهون “الحرارة المفرطة بإمكانيات لوجيستية هزيلة”، داعيًا إلى دعم استثنائي من الوزارة الوصية، يُوجه خصيصًا لتحديث الحظائر وتحسين ظروف التربية.

وأوضح المنتصر أن الدجاج في هذه الظروف يُقبل على الأكل بشكل أقل من المعتاد، ما يؤدي إلى تراجع الوزن، وبالتالي نقص الإنتاج، لكنه أشار إلى أن الأسعار بقيت مستقرة حاليًا، بسبب الوفرة التي تم تحقيقها قبل عيد الأضحى، حين بادر الكثير من المربين بالبيع المبكر.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح حاليًا بين 15 و16 درهمًا في الضيعات، ويصل إلى حدود 20 درهمًا في الأسواق.

وشدّد المتحدث على أهمية إعادة بناء الحظائر وفق تصاميم حديثة مزوّدة بالتكييف، معتبرًا أن البنية الحالية غير ملائمة وتُساهم بشكل غير مباشر في تقلب الأسعار بسبب تزايد الوفيات أو ضعف النمو.

ومن جانبه، أكّد محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، على ضرورة دعم “الكسابة” في مواجهة تغيرات المناخ، مشيرًا إلى أن صغار المربين لا يستفيدون من الدعم العمومي كما تستفيد منه الشركات الكبرى.

أما بخصوص الأسعار حسب المناطق، فقد كشف أعبود أن الكيلوغرام الواحد يُباع بين 15 و15.50 درهمًا في ضيعات الدار البيضاء والرباط، بينما يصل إلى 17 و 17.50 درهمًا في مدن الشمال، حيث يزيد الطلب خلال الصيف وترتفع تكاليف النقل، ما يجعل السعر النهائي يقترب من 25 درهمًا للكيلوغرام.