كلمة رئيس مجلس النواب في حفل تسليم جائزة الصحافة البرلمانية لعام 2025 : شراكة الإعلام و البرلمان في خدمة الديمقراطية

تيلي ناظور : متابعة
الخميس 17 يوليوز 2025
الدورة الخام
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
السيد رئيس مجلس المستشارين الموقر؛
السيدات و السادة أعضاء مكتبي مجلسي النواب والمستشارين المحترمين؛
السيدات والسادة رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية الموقرين؛
السيدات والسادة رؤساء اللجان البرلمانية المحترمون؛
السيد رئيس لجنة تحكيم جائزة الصحافة البرلمانية الموقر؛
السيدة والسادة أعضاء لجنة التحكيم الموقرون؛
حضرات السيدات والسادة؛
يسعدني أن أرحب بكم في هذا الحفل السنوي المميز، الذي يجمعنا للاحتفاء بالإعلام الوطني من خلال جائزة الصحافة البرلمانية في دورتها الخامسة.
هذا الحدث، الذي أصبح تقليدًا مؤسساتيًا راسخًا، يعكس الشراكة الوثيقة بين المؤسسة التشريعية والإعلام، ويبرز دور الصحافة في تعزيز الديمقراطية من خلال الكلمة الصادقة، الصورة المعبرة، والصوت المؤثر.
لا تقتصر هذه الجائزة على كونها مناسبة احتفالية، بل هي تأكيد على إيماننا العميق بأن الديمقراطية القوية لا تتحقق إلا بإعلام حر ومسؤول.

الصحفيات والصحفيون ليسوا مجرد ناقلين للأخبار، بل هم شركاء أساسيون في بناء الوعي العام، تعزيز ثقة المواطنين في مؤسساتهم، ودعم الدينامية الوطنية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
تتميز هذه الدورة بطابع خاص، حيث تجمع لأول مرة بين مجلسي البرلمان – النواب والمستشارين – في مبادرة تعكس وحدة الرؤية والالتزام بتعزيز دور الإعلام في دعم العمل التشريعي، الرقابي، والدبلوماسي.
هذا التعاون يعزز من أهمية الإعلام كجسر يربط بين المؤسسات والمواطنين، ويعكس التزامنا المشترك بتعزيز المشاركة في الشأن العام.
حضرات السيدات والسادة،
شهدت العلاقة بين المؤسسة التشريعية والإعلام تطورًا كبيرًا، يتجلى في نمو الاهتمام بجائزة الصحافة البرلمانية، حيث ارتفع عدد الترشيحات من 11 في الدورة الأولى إلى 57 في هذه الدورة. هذا الإقبال يعكس مكانة الجائزة المتميزة ضمن المشهد الإعلامي الوطني، ويؤكد الدور المتنامي للإعلام في مواكبة العمل البرلماني.
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، نحن في المؤسسة التشريعية ندرك أهمية مواكبة هذه التطورات من خلال تحديث المنظومة القانونية للإعلام، لضمان استقلاليته ومصداقيته كركيزة أساسية للديمقراطية. كما نحرص على الأخذ بتوصيات لجنة التحكيم لتطوير هذه الجائزة والارتقاء بها.

حضرات السيدات والسادة،
أتوجه بالشكر الجزيل لأعضاء لجنة التحكيم، وعلى رأسهم السيد محمد لغروس، والسيدة لطيفة ابن حليمة، والسيد المختار لغزيوي، والسيد أمين الخلدي، والسيد إبراهيم باوش، على جهودهم المقدرة في تقييم الأعمال المرشحة بنزاهة وشفافية.
لقد حافظنا، بالتعاون مع اللOra, على سرية أسماء الفائزين حتى لحظة الإعلان، تجسيداً لالتزامنا بالشفافية والإنصاف.
في الختام، أتقدم بأسمى عبارات التهنئة للفائزات والفائزين بهذه الجائزة، متمنيًا لهم دوام التوفيق في خدمة الإعلام المسؤول والمساهمة في تعزيز الديمقراطية والإصلاح الوطني تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
شكرًا على حسن إصغائكم، و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
