عروض واعلانات
فن و ثقافة

” كتاب من الشماغ إلى الطربوش ” تحت إشراف يـاسـيـن عـرفـة اللغـميـش : جسـر ثقـافي بين المغـرب و الأردن

تيلي ناظور : ســلمــى الــقــنــدوســي

يُبصر النور إصدار أدبي جديد بعنوان “من الشماغ إلى الطربوش”، يضم نخبة من الأقلام الشابة من المغرب و الأردن، في تجربة إبداعية عابرة للحدود، تحتفي بالوحدة في التنوع، و تمنح للكلمة دورها الحقيقي كجسر إنساني و ثقافي.

هذا العمل الطموح تم تحت إشراف المفكر و المبادر المجتمعي المغربي ياسين اللغميش، المعروف بلقب ياسين عرفة، نسبة إلى يوم ميلاده الذي صادف يوم عرفة، وكأن الاسم قد خُط له ليجسد معاني اللقاء، الصفاء، و الارتقاء الروحي و الفكري.

يعد ياسين عرفة من أبرز الوجوه الثقافية الشابة التي تجمع بين الإبداع و التنمية، فهو مؤسس أكاديمية أنجرة للتدريب، ومدرب دولي معتمد في مجالات تطوير الذات و العمل المجتمعي، و ناشر عربي يحتضن الطاقات الجديدة.

كما أسس مبادرة “لحظة كتاب” التي تهدف إلى إطلاق العنان للإبداع لدى الشباب العربي، و يترأس فرع فحص أنجرة لـ الجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية، تأكيدًا على قناعته الراسخة بأن اللغة هي مفتاح النهضة الثقافية و الكرامة الفكرية.

جاء إصدار “من الشماغ إلى الطربوش” ليكون أكثر من مجرد كتاب، بل هو رمز ثقافي جامع يربط بين الشماغ الأردني، بما يحمله من دلالات الأصالة و الشهامة، و الطربوش المغربي، رمز العراقة و الهوية الأندلسية.

من خلال هذا التمازج الرمزي، يترسخ المعنى الأعمق لهذا العمل: أن الكلمة قادرة على جمع الأوطان حين تنبع من الصدق و الحس المشترك.

شارك في هذا الإصدار كوكبة من الكتاب الشباب من المغرب، من بينهم: سلمى القندوسي، آية الرمضاني، كريمة لطفي، رميسة شحو، فاطمة الزهراء بوقرنة، سهام الدولاري، رباب أشلحي، فاطمة عبو، و محمد العميري. و من الأردن، برزت أقلام لافتة مثل : قيس الدباس، دعاء أبو رمان، هنادي أبو عرة، غزل محمد الدبك، رنيم سامر معطان، رهف وسيم رمانة و غيرهم ممن قدموا نصوصا تعكس تفرد كل تجربة، ضمن نفس عربي مشترك.

و قد تم تنفيذ المشروع بدقة و تنظيم يعكس مستوى الطموح، إذ تولت سندس عارف الزواهرة الإدارة العامة، و أشرفت هنادي هاني أبو عرة على الجانب الأدبي، بينما تكفلت رهف رمانة بالتنسيق الفني.

وفي مقدمة الكتاب، عبّر ياسين عرفة عن جوهر هذا العمل الجماعي قائلًا:
“أراد هذا الكتاب أن يختبر إمكانيات التلاقي لا التشابه، وأن يترك لكل كاتب وكاتبة فسحة ليعبر عن هويته الخاصة، ضمن لوحة فسيفسائية تظهر جمال التنوع لا صراعه.”

من المرتقب صدور هذا العمل رسميا خلال هذا العام 2025، ليكون بمثابة نداء ثقافي حي ينطلق من ضفتي الوطن العربي، و ينفتح على مستقبل يكرس الحوار و الكتابة و المبادرة كوسائل لصناعة الأمل و التغيير.

للمهتمين بمتابعة المشروع والتواصل مع فريقه، يمكن زيارة صفحات ملتقى العرب للثقافة والفنون عبر:

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button