المغرب يطلق المرحلة الثانية من بناء ملعب بنسليمان استعدادا لكأس العالم 2030
تيلي ناظور: سلوى المرابط
في إطار استعداداته لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 ، أعلن المغرب عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع بناء ملعب الحسن الثاني الكبير في بنسليمان، وهو أحد أبرز المنشآت الرياضية المنتظرة في المملكة.
يأتي هذا المشروع ضمن خطة طموحة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية، بما يتماشى مع المعايير الدولية التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا .
بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت أعمال الحفر وتسوية الأرض، جاءت هذه المرحلة الجديدة لترسيخ التقدم الحاصل في المشروع، إذ تتضمن أعمالًا إنشائية رئيسية مثل العزل المائي، الهيكل المعدني، الأسقف، النجارة، والطلاء .
ومن المتوقع أن تستغرق هذه المرحلة 30 شهرًا ، حيث سيتم اختيار الشركة المنفذة عبر مناقصة رسمية، سيتم فتح مظاريفها في 10 يونيو المقبل .
إلى جانب التقدم في أعمال البناء، يتمتع ملعب الحسن الثاني الكبير بتصميم حديث مستوحى من الثقافة المغربية، حيث سيأخذ شكل خيمة عملاقة تعكس روح الضيافة المغربية.
كما أنه يمتد على مساحة 100 هكتار وسط غابة المنصورية، التابعة لبلدية بنسليمان، ويبعد حوالي 38 كيلومترًا شمال الدار البيضاء .
علاوة على ذلك، سيكون الملعب مجهزًا بأحدث التقنيات لضمان تجربة رياضية استثنائية للجماهير والفرق المشاركة.
فيما يتعلق بالجوانب المالية، تُقدر التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية بحوالي 3.2 مليارات درهم ، وهو جزء من الميزانية المخصصة لإنجاز هذا الصرح الرياضي العملاق، الذي يُرتقب أن يكون أكبر ملعب في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج .
كما تُشرف على تنفيذ المشروع الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة بالتعاون مع الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس) ، لضمان إنجازه وفق أعلى المعايير الدولية.
ولعل الأهم من ذلك، أن هذا المشروع يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية عالمية، حيث سيسهم في استضافة نهائي كأس العالم 2030 ، إلى جانب مباريات أخرى ضمن البطولة التي ستُقام بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال .
بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يكون الملعب مركزًا رئيسيًا لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، مما يعزز السياحة الرياضية ويُسهم في التنمية الاقتصادية للمنطقة.
بفضل هذه الجهود المستمرة، يؤكد المغرب التزامه بتطوير بنيته التحتية الرياضية، مما يمهد الطريق لاستقبال العالم في مونديال 2030 ، في حدث يُرتقب أن يكون تاريخيًا بكل المقاييس.
