عروض واعلانات
فن و ثقافة

أحمد الطلحي يحكي ” قصته مع التراث ” : حكاية شغف و هوية

تيلي ناظور : نوال أموسى

يأخذنا الدكتور أحمد الطلحي، الخبير المغربي في البيئة والتراث، في رحلة خاصة عبر صفحات كتابه الجديد “قصتي مع التراث”، حيث يسرد بأسلوب بسيط وعميق فصولاً من حياته منذ ولادته بمدينة طنجة سنة 1965 وحتى بلوغه سن الأربعين.

الكتاب لا يقتصر فقط على السيرة الذاتية، بل يقدم تأملات في علاقة الإنسان بالتراث والمكان.

ومن جهة أخرى، يُبرز الطلحي كيف أن التراث لم يكن بالنسبة إليه مجرد حجارة صامتة أو مبانٍ قديمة، بل كان جزءاً حيًّا من حياته اليومية، عاشه دون أن ينتبه إليه في البداية.

ومع انتقاله إلى مدينة فاس، بدأ يدرك القيمة الحقيقية للتراث، خصوصًا المعماري، ليختار بعد ذلك التخصص فيه والدفاع عنه بكل شغف.

وفي السياق نفسه، لا يغفل المؤلف الحديث عن نضاله البيئي، من خلال إشارته إلى غابة السلوقية في طنجة، التي دافع عنها بشدة في كتاب سابق بعنوان “السلوقية أولاً”.

هذا الربط بين التراث والبيئة يوضح نظرة الطلحي الشمولية، التي ترى في حماية الماضي جزءاً من بناء المستقبل.

و يقدم أحمد الطلحي من خلال هذا الكتاب شهادة صادقة تُلهم القارئ المغربي، وتدعوه لإعادة اكتشاف علاقته بتراثه، لا كماضٍ منسي، بل كجسر للوعي والهوية.

“قصتي مع التراث” ليست فقط قصة شخص، بل هي مرآة لقصة شعب.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button