الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يخلد فاتح ماي بالناظور بروح نضالية و مسؤولية اجتماعية

تيلي ناظور : سلوى المرابط
الناظور – فاتح ماي 2025
بروح نضالية عالية، ووعي اجتماعي يعكس التزامه الثابت بقضايا الشغيلة المغربية، خلد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، يوم الأربعاء فاتح ماي 2025، بمدينة الناظور، اليوم العالمي للعمال، في أجواء اتسمت بالتعبئة والانضباط، ورفعت خلالها شعارات تدعو إلى العدالة الاجتماعية وتحسين أوضاع الطبقة العاملة.
وشهدت ساحة المسيرة بالناظور، حيث نظمت المسيرة العمالية، توافد مئات المناضلين والمناضلات المنضوين تحت لواء الاتحاد، الذين عبّروا عن تمسكهم بحقوقهم المشروعة، ورفضهم التام لأي تراجع عن المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات متواصلة على مدى عقود.
وقد حمل المشاركون لافتات وشعارات تطالب بالزيادة في الأجور، واحترام الحريات النقابية، وتحسين ظروف العمل، خاصة في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والنقل.
في كلمته خلال التجمع الخطابي، أكد الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالناظور، السيد عبد الرحيم الجرودي، أن تخليد فاتح ماي ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو محطة تقييم ومساءلة، وفرصة لتجديد الالتزام بمواصلة النضال النقابي المسؤول.

وأشار الجرودي إلى أن الاتحاد “ظل دوماً وفياً لنهجه القائم على الحوار الجاد والمسؤول، دون التفريط في جوهر المطالب العمالية”، مضيفاً أن المرحلة الراهنة تقتضي تعزيز وحدة الصف العمالي، والتصدي لأي محاولات تهدف إلى إضعاف الصوت النقابي المستقل.
من جهته، شدد ممثلو قطاعات متعددة كالتعليم والجماعات الترابية والتجارة، على أهمية ترسيخ مقومات العدالة الاجتماعية، وتحقيق التوازن بين متطلبات الاقتصاد وحقوق العمال، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتفاقم الهشاشة الاجتماعية.
واعتبروا أن فاتح ماي هذه السنة يحمل دلالات خاصة، نظراً للرهانات الكبرى المرتبطة بالإصلاحات الاجتماعية، وعلى رأسها إصلاح منظومة التغطية الصحية والحوار الاجتماعي الوطني.
يُذكر أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي تأسس سنة 1960، يُعد من أبرز المركزيات النقابية بالمملكة، وقد لعب دوراً محورياً في مسار الحركة النقابية المغربية، من خلال دفاعه عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة، ومساهمته في بلورة تصورات وطنية للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
في المحصلة، أظهر تخليد فاتح ماي 2025 بالناظور، بقيادة الاتحاد العام للشغالين، أن العمل النقابي الجاد لا يزال يلعب دوراً مركزياً في التعبير عن مطالب الشغيلة، وفي التوازن المطلوب بين مختلف مكونات المشهد الاجتماعي، بما يضمن استقراراً عادلاً وتنمية منصفة.