قطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش: مشروع طموح يربط المغرب بالعالم في أفق 2030

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
كشف خالد خيران ، مدير قطب مشاريع الخط فائق السرعة بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، عن تطورات مشروع الخط فائق السرعة القنيطرة-مراكش ، و الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس يوم أمس الخميس بالعاصمة الرباط.
و أكد خيران أن الأشغال تسير وفق البرنامج الزمني المحدد ، ليتم استكمالها في الوقت المناسب استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030 ، الذي سيُقام بشراكة بين المغرب، إسبانيا، و البرتغال .
و أوضح أن التحضيرات جارية لبدء تنفيذ المشروع، حيث تم خلال عام 2024 توقيع جميع صفقات البناء، مع استكمال الدراسات التي انطلقت في 2022. كما أشار إلى أن 75% من العقارات اللازمة للمشروع قد أصبحت جاهزة .
يمتد هذا الخط السككي على طول 430 كيلومترًا ، و يُراهن على تقليص أوقات السفر بشكل كبير، إذ سيمكن التنقل بين :
- طنجة والرباط في ساعة واحدة
- طنجة والدار البيضاء في ساعة و 40 دقيقة
- طنجة و مراكش في ساعتين و40 دقيقة

و أفاد خيران بأن مرحلة التجارب التقنية ستبدأ في 2029 ، تمهيدًا لتشغيل الخط مع نهاية العام نفسه، ليشكل المشروع نقلة نوعية في مجال النقل السككي بالمغرب .
خصص للمشروع غلاف مالي يبلغ 53 مليار درهم ، دون احتساب المعدات المتحركة، ويأتي في إطار برنامج استثماري طموح بقيمة 96 مليار درهم .
يشمل هذا البرنامج أيضًا:
- اقتناء 168 قطارًا جديدًا بقيمة 29 مليار درهم لتجديد الأسطول.
- تطوير ثلاث شبكات للنقل الحضري في مدن الدار البيضاء، الرباط، ومراكش .
- استثمارات بـ 14 مليار درهم للحفاظ على الأداء وتحسين البنية التحتية.
يُعد هذا المشروع المهيكل خطوة استراتيجية لتعزيز الربط بين المدن المغربية، وتقديم تجربة نقل متطورة تلبي احتياجات التنمية وتدعم استعداد المغرب للفعاليات الدولية الكبرى.