في يوم الأسير الفلسطيني:صرخة من خلف القضبان

تيلي ناظور : نوال أموسى
في كل 17 من أبريل/نيسان، يتجدد الوفاء لقضية الأسرى الفلسطينيين، حيث يحيي الشعب الفلسطيني ومعه أحرار العالم “يوم الأسير” تأكيدًا على صمود آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. إنّه يوم للتذكير بمعاناة مستمرة، وعزائم لا تلين.
وفي السياق ذاته، تتفاقم أوضاع الأسرى بشكل مأساوي منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة. فقد تضاعفت الانتهاكات داخل المعتقلات، واتسعت رقعة القمع والتعذيب، في ظل صمت دولي مخزٍ، وعجز عن حماية أبسط حقوق الإنسان.
ومن جهة أخرى، تنقل شهادات المحامين والمؤسسات الحقوقية حجم الفظائع داخل السجون، حيث يتعرض المعتقلون لشتى أنواع الإذلال، بدءًا من العزل الانفرادي، مرورًا بالحرمان من العلاج والتعليم، ووصولًا إلى التعذيب الجسدي والنفسي، وسط تعتيم إعلامي متعمّد.

وفي هذا الإطار، جاء استشهاد الشاب مصعب عديلي (20 عامًا) ليكشف عمق المأساة. فقد ارتقى في سجن الاحتلال قبل أيام من موعد إطلاق سراحه، ليُضاف اسمه إلى لائحة طويلة من شهداء الحركة الأسيرة، والتي ارتفعت بشكل مخيف منذ بدء الإبادة في غزة.
ومن جانبهم، دعا نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان إلى كسر الصمت، وجعل هذا اليوم منصة لإحياء صوت الأسرى، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال. إذ يقبع في السجون أكثر من 12 ألف معتقل، بينهم نساء وأطفال، في ظروف قاسية ومهينة.
كما أن قضية الأسرى ليست مجرد أرقام، بل وجوهٌ وحكايات وقلوب تنبض بالحرية. هم نبض القضية، وصوتها الحر، وهم الشاهد الحيّ على همجية الاحتلال. لذلك، لا يجب أن يكون “يوم الأسير” مجرد مناسبة عابرة، بل صرخة مستمرة حتى زوال القيد.