“تيمو” تحت المجهر : هل هي عروض مذهلة أم فخ رقمي مغلّف بالبريق ؟

تيلي ناظور : متابعة
لكن خلف هذه العروض البرّاقة، تتعالى تساؤلات و شكوك حول مصداقية هذه العروض، ومدى واقعيتها.
فالكثير من التقارير والتحقيقات تشير إلى أن المكافآت الموعودة غالبًا ما تكون مشروطة ومحدودة القيمة، ولا تصل إلى ما يتم الترويج له فعلاً.
بمعنى أدق، المستخدم لا يربح ما يُوهم به، بل يجد نفسه في نهاية المطاف أمام خصومات بسيطة، مشروطة بمشتريات إضافية، مما يجعل الأمر أشبه بـ”فخ استهلاكي ناعم”.
المؤثرون الرقميون – الذين غالباً ما يركزون على معدلات المشاهدة والتفاعل – أصبحوا عنصراً محورياً في انتشار التطبيق، لكنهم في المقابل يثيرون جدلاً واسعاً حول مسؤوليتهم الأخلاقية في الترويج لمنصات قد لا تكون شفافة بالكامل مع جمهورها.

ومع تزايد تحميل التطبيق في المغرب، تسللت إليه أيضاً أنظار الخبراء والمراقبين الدوليين.
فبحسب تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، هناك مؤشرات على أن التطبيق يقوم بجمع كميات ضخمة من بيانات المستخدمين، ما يثير مخاوف من إمكانية استخدام هذه البيانات في سياقات أمنية من قبل جهات صينية.
ورغم أن “تيمو” يواصل الانتشار كأحد تطبيقات التسوق الأسرع نمواً، فإن الضبابية التي تحيط بعروضه وممارساته تجعل من الضروري التريث، ومساءلة من يقف وراء حملات الترويج، قبل الاندفاع وراء العروض الخيالية.