انطلاقة جديدة بمطار محمد الخامس: ساحة مغادرة عصرية تعيد تعريف تجربة السفر
تيلي ناظور : متابعة
شهد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، افتتاح ساحة جديدة مخصصة للمغادرة، بعد أن خضعت لإعادة تصميم شاملة تهدف إلى تحسين سلاسة تدفق المسافرين وتعزيز جودة الخدمات المقدمة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ استراتيجية “مطارات 2030” التي يشرف عليها المكتب الوطني للمطارات، حيث تُمثل الساحة الجديدة محورًا أساسيًا في تطوير تجربة السفر.
فقد أصبح بإمكان المسافرين الوصول مباشرة إلى فضاءات التسجيل بالطابق الأول، عبر ست بوابات مخصصة وفقًا لشركات الطيران، ما يُمكّنهم من بلوغ شبابيك التسجيل في أقل من دقيقتين.
ويُعد هذا الفضاء الخارجي العصري جزءًا من مشروع شامل لتحسين البنية التحتية بالمطار، انطلق خلال الأسابيع الماضية بهدف تعزيز انسيابية عمليات المغادرة والرفع من مستوى الراحة والخدمات المقدمة.
وقد شملت أعمال التحديث إعادة تنظيم المسارات بالكامل، مع تثبيت لافتات جديدة لتحديد ممرات المرور ومناطق إنزال المسافرين، إلى جانب تجديد نظام التشوير بهدف تسهيل التوجيه داخل المطار.
كما تم اعتماد لوحات معلومات حديثة تربط كل شركة طيران ببوابتها الخاصة، ما يساهم في توجيه المسافرين بسرعة نحو شبابيك التسجيل.
ومن أجل توفير تجربة أكثر أمانًا وراحة، جرى تعزيز نظام الإضاءة، مع اعتماد تصميم ذكي يدعم الوضوح وسهولة التنقل.
وفي تصريح إعلامي، أوضح هشام رحيل، مدير مطار محمد الخامس، أن التصميم الجديد يهدف إلى تسهيل حركة المسافرين عند المغادرة وتحسين جودة الخدمات.
وأكد أن المسافرين باتوا قادرين على الدخول مباشرة إلى الطابق الأول من خلال عشرة مداخل موزعة على المحطتين 1 و2.
وأشار إلى إلغاء أجهزة التفتيش عند بوابات الدخول والمراقبة المزدوجة للجوازات، التي تم تعويضها بأبواب أوتوماتيكية، مما ساهم في تسريع الإجراءات وتقليص زمن العبور بشكل ملموس.
وأشاد رحيل بالتنسيق الفعّال بين مختلف المتدخلين، والذي مكّن من إنجاز المشروع في ظروف مثالية، مؤكدًا أن هذه الساحة تُعد خطوة استراتيجية ضمن مسار تحديث المطار.
وتسعى هذه البنية الجديدة إلى تخفيف الضغط على بوابات الدخول خلال أوقات الذروة، وتعزيز وضوح وسهولة المسارات، بما يعكس اهتمامًا متزايدًا براحة المسافرين وفعالية تدبير العمليات.
وفي الإطار ذاته، أطلق المكتب الوطني للمطارات تنظيمًا جديدًا للمسارات الطرقية، يتيح توزيع تدفقات المسافرين حسب وسيلة النقل المستخدمة.
كما أصبح التوقف السريع متاحًا مباشرة من الطابق الأول، لفائدة السيارات الخاصة وسيارات الأجرة.
أما بالنسبة للمسافرين القادمين، فقد خُصص الطابق الأرضي (0) لاستقبالهم في فضاء منفصل يضمن سلاسة أكبر ويجنبهم الازدحام.
ويمكن للمستخدمين لوسائل النقل الخاصة أو السيارات المكتراة الوصول مباشرة إلى مرآب المطار.
وتجدر الإشارة إلى أن المطار شهد خلال شهر مارس 2025 عددًا من التغييرات الجوهرية، من بينها إزالة أجهزة التفتيش عند البوابات يوم 5 مارس، واعتماد الأبواب الأوتوماتيكية بدلًا من نظام المراقبة المزدوجة للجوازات يوم 15 مارس، مما ساعد على تسريع إجراءات العبور.
كما أُعيد فتح الفضاءات العمومية للمرافقين تدريجيًا في 30 مارس، ما أضفى مزيدًا من الرحابة على منطقة التسجيل.
