عمال النظافة في الناظور : عيد بلا أجر، و تضحيات في الظل

تيلي ناظور : نوفل سنوسي
بينما تعيش البيوت فرحة العيد و أجواءً مفعمة بالسعادة، وجد عمال النظافة في الناظور أنفسهم غارقين في زاوية النسيان، محرومين من أبسط حقوقهم : أجورهم الشهرية التي لم تصلهم في الوقت المناسب .
هذا الحرمان وضعهم أمام واقع مرير، حال بينهم وبين تحقيق أبسط أحلامهم، مثل شراء ملابس جديدة لأطفالهم أو تحضير مستلزمات العيد.

رغم المعاناة، لم يتوقف هؤلاء العمال عن أداء واجبهم صباح العيد، حيث عملوا بلا كلل لتنظيف الشوارع و رفع النفايات، ليُظهروا المدينة في أبهى صورة استعدادًا لاستقبال الزوار .
تلك التضحية، التي تتجاوز حدود الالتزام المهني، تعكس إنسانيتهم وإخلاصهم، لكنها للأسف لم تُقابل بما يستحقون من احترام أو تقدير.
تأخير الأجور ليس مجرد خلل إداري، بل هو استخفاف بحقوق هؤلاء العمال ، الذين يتحملون مسؤولية أسر تعتمد عليهم لتلبية احتياجاتها الأساسية .
هؤلاء العمال ليسوا أرقامًا في قائمة، بل آباء وأمهات يواجهون خذلانًا مؤلمًا في وقتٍ يُفترض أن يكون العيد موسمًا للفرح و المساواة.

يُطالب المتضررون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لضمان حقوقهم، ومعالجة هذا الإهمال قبل أن يتحول العيد بالنسبة لهم إلى ذكرى حزينة جديدة .
العيد حقٌ يجب أن يناله الجميع، ومساندة عمال النظافة ليست فقط مسؤولية أخلاقية بل واجب إنساني لا يحتمل التأخير.