عروض واعلانات
رياضة

محسن بنقوضاض : حارس القلوب قبل المرمى قصة نجاح تُكتب بالصبر و الأخلاق

تيلي ناظور : ايوب بن كرعوف

في عالم كرة القدم، تُروى قصص النجاح عادةً حول المهارات البارزة، لكن محسن بنقوضاض أضاف إلى ذلك مزيجاً نادراً من الصبر، التفاني، ورضا الوالدين. الحارس الشاب الذي بدأ مسيرته متنقلاً بين أندية مختلفة، حصد المجد في الموسم الحالي، ليصبح اسماً يتردد في أرجاء المغرب، ليس فقط لأدائه المذهل داخل الملعب، بل أيضاً لتواضعه وأخلاقه التي ألهمت كل من عرفه.

بدأ محسن مسيرته في فرق الشباب باحثاً عن فرصة لإبراز موهبته. تنقل بين محطات مختلفة واجه خلالها تحديات صقلت شخصيته وأضافت إلى خبرته. هذا الموسم، ارتبط اسمه بفريق هلال الناظور، حيث تحول من مجرد حارس واعد إلى نجم حقيقي تُسلط عليه الأضواء.

محسن بنقوضاض صنع الحدث في كأس العرش هذا الموسم. في مباراة صعبة أمام النادي المكناسي، كان الحارس هو نجم اللقاء بلا منازع، حيث حمى شباكه من هجمات الخصم لمدة 120 دقيقة. وعندما جاءت لحظة الحسم في ركلات الترجيح، أظهر شجاعة استثنائية وتصدى لضربات حاسمة، ليقود فريقه إلى دور 32. مدربه لمريني وصفه “كالأسد”، وهي ليلة خالدة في ذاكرة الكرة المغربية.

ما يميز محسن ليس فقط مهارته كحارس مرمى، بل أيضاً شخصيته الفريدة. كل من عرفه يشهد على أخلاقه العالية ورضا الوالدين الذي يعتبره مفتاح نجاحه. هذه القيم جعلته محبوباً داخل الملعب وخارجه، لتصبح قصته مثالاً يُحتذى به لكل شاب يسعى للنجاح.

اليوم، بات محسن بنقوضاض نموذجاً يُحتذى به في الصبر والمثابرة. لم يكتفِ بأن يكون حارساً للمرمى، بل حارساً للقيم والأخلاق التي ألهمت الجميع. هذا الموسم، لم يحقق الهلال الناظوري فقط مكاسب رياضية، بل حصل على قدوة فريدة تشع إلهاماً للجيل القادم. نجاح محسن يثبت أن المجد الرياضي لا يُبنى فقط على الموهبة، بل على القيم التي تصنع الفارق وتُرسخ اسمه في الذاكرة.

مقالات مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button