نزار بركة ينتقد المضاربين في الأسعار: ” إتقوا الله في المغاربة مع اقتراب رمضان “
تيلي ناظور : سلوى المرابط
في ظل الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتقادات حادة للمضاربين الذين يستغلون الأوضاع الاقتصادية لزيادة أرباحهم على حساب المواطنين.
جاء ذلك خلال مهرجان خطابي عُقد يوم السبت، 15 فبراير 2025، في مركز جماعة أولاد فرج بإقليم الجديدة.
في كلمته، دعا بركة هؤلاء المضاربين إلى مراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المغاربة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
و قال: “نحن في شهر شعبان، اتقوا الله في المغاربة، باراكا ما تاكلو فلوس المغاربة، نقصوا من هوامش الربح ديالكم” .
و أشار بركة إلى أن الحكومة، التي يُعتبر حزبه جزءًا من أغلبيتها، قد اتخذت عدة إجراءات لدعم المواد الأساسية مثل السكر، البوتاغاز، الدقيق، و اللحوم الحمراء، بهدف الحفاظ على استقرار أسعارها والتخفيف من الأعباء المالية على المواطنين.
وأكد أن هذه التدابير تهدف إلى خلق توازن بين دعم المواد الأساسية و ضبط الأسواق للحد من المضاربة و الاحتكار.
كما في سياق متصل، شدد الأمين العام لحزب الاستقلال على استمرار حزبه في الدفاع عن القدرة الشرائية للمغاربة، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات أكثر صرامة ضد التلاعب في الأسعار.
بحيث أعرب عن أسفه لارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان، الذي يشهد عادة زيادة في الاستهلاك الأسري.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المغرب تزايدًا في الانتقادات الشعبية و السياسية للحكومة بشأن تدهور مؤشرات البطالة وارتفاع الأسعار، مما يعكس حالة من الإحباط العام حيال الأداء الحكومي في التعامل مع هذه القضايا .
و في تصريحات سابقة، وصف بركة المضاربين والسماسرة الذين يستغلون الظرفية الحالية لرفع أسعار بعض المنتجات الاستهلاكية بـ”خونة الوطن”، مؤكدًا أن هذه الممارسات تضر بمصلحة المواطنين و تزيد من الأعباء على المستهلكين .
يُذكر أن الحكومة المغربية قد اتخذت عدة خطوات لمواجهة هذه التحديات، بما في ذلك دعم بعض المواد الفلاحية الأساسية و محاربة المضاربين من خلال تنظيم سلاسل الإنتاج.
ومع ذلك، يظل المواطن المغربي ينتظر نتائج ملموسة تنعكس إيجابًا على قدرته الشرائية و حياته اليومية .
في الختام، يبقى الأمل معقودًا على تكاثف الجهود بين الحكومة والجهات المعنية لضبط الأسواق وحماية المستهلك من جشع المضاربين ، خاصة في هذه الفترة الحساسة التي تسبق شهر رمضان المبارك.
